وقال نعمان إن قرار الانسحاب هو محاولة لامتصاص الضغط الذي يمارس على مليشيا الحوثي بخصوص الانسحاب، وأي تسوية في هذا الاتجاه يمنحهم فرصة للتملص من التزاماتهم.
وأضاف نعمان أن إعلان الأمم المتحدة عن موافقة الحوثيين على الانسحاب يحمل أكثر من سبب لاعتباره إعلاناً للتمويه، وقد يكون متفَقاً عليه ليجنبَ المبعوثَ الأممي الإحراج خلال تقديم إحاطته الأربعاء المقبل.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن عملية إعادة الانتشار في الحديدة ستبدأ اليوم السبت وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في بيان لها، أن الحوثيين عرضوا انسحابا أحاديا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. مؤكدة أنها ستقوم برصد عملية الانسحاب.
من جانبه، وصف محافظ الحديدة الحسن الطاهر، الأنباء التي تتحدث عن عزم مليشيا الحوثي تنفيذ انسحاب أحادي في المحافظة بالمسرحية.
وقال الطاهر في تصريحات صحفية، إن الانسحابات الحالية في الحديدة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه من خطوات، مضيفاً أنه لا يمكن القبولُ بها وستظل الحكومة الطرف الرئيس في أي اتفاق.
واعتبر الطاهر، ما يجري في الحديدة محاولة تغطية على فشل المبعوث الأممي، مشيراً إلى أن اتفاق إعادة الانتشار من الموانئ نص على مراقبةٍ ثلاثية وإزالة الألغام.