قال الصحفي والمحلل السياسي أحمد الزرقة ان عدم وجود مخارج عن طريق الأمم المتحدة أدى الى تدخل مباشر في اليمن وان التدخل الروسي الأخير بدا وكأنه يبحث عن مقايضة مع الملف السوري.
وتحدث الزرقة لبرنامج المساء اليمني الذي ناقش في حلقته يوم أمس "اليمن في مربع صراع الكبار" عن وجود تواطؤ وتدليل من قبل الأمم المتحدة للمليشيا على حساب معاناة اليمنيين.
وأشار إلى سوء إدارة في الملف اليمني داخليا وخارجيا. وقال أنه لا توجد رؤية واضحة لدى الحكومة وحلفائها في التحالف العربي وان السعودية أساءت التقدير بعدم حسم الأمور في اليمن.
وأكد بأن السعودية تتعرض للإبتزاز من قبل القوى الدولية وبالتالي تحولت اليمن إلى ضحية لصراع الكبار. وقال ان الرغبة الدولية لايقاف الحرب وحدها لاتكفي وان الرغبة الحقيقية تتمثل في تنفيذ القرارت الدولية.
معتبرا أن أي حل لايقوم على اسقاط الانقلاب ليس الا محاولة لانعاش المليشيا الانقلابية. وأضاف "هناك مؤسسات دولية لاتزال تعمل في صنعاء تحت اشراف تحالف الانقلاب بينما بقية المحافظات تحتاج لتواجد تلك المؤسسات الدولية والانسانية".
وأوضح بأنه يتم النظر إلى حقوق الانسان في اليمن من قبل الاطراف الدولية بمعايير مزدوجة ويتم التغافل عن انتهاكات لحقوق الانسان من قبل المليشيا ولم يتم تقديم ملف جنائي ضد الانقلاب.
وقال ان الحكومة اليمنية تحتاج الى حضور فعال في الأرض وخطط واعلان ميزانية للدولة. وأضاف أيضا ان "اليمن في عهدة المجتمع الدولي والاقليمي منذ المبادرة الخليجية ونحن أمام حالة لايتحمل نتيجة فشلها اليمنيون وحدهم بل يتحمل مسؤوليتها الاطرف الاقليمية والدولية".
وأشار إلى ان اللجنة الرباعية لم تتفق على صيغة واضحة للحل وان المجتمع الدولي لايؤمن الابمصالحه اينما وجدت فإنه سيتحرك في اطارها.
وبدوره، قال الصحفي في رئاسة الجمهورية، ياسر الحسني، ان الحكومة الشرعية تشعر بمسؤوليتها وبمعاناة المواطن. لكن مليشيا الانقلاب لا تكترث بهذه المعاناة. وأضاف ان المليشيا لا يبدو أنها جادة في الالتزام بالهدنة الجديدة مثلما فعلت في الهدن السابقة.
وأشار إلى وجود رغبة دولية لوقف الحرب وان الحكومة الشرعية رحبت. لكنه أكد على ان المليشيا تأخذ من الهدن وسيلة للتكتيك وإعادة تموضعها على الأرض.
وعبر عن اعتقاده بأن إيران تحاول اقناع الاطراف الدولية بجدية مليشيا الحوثي في السلام.
أما العميد، حسن الشهري_ خبير عسكري واستراتيجي، فقد أكد بأن دول التحالف مع أي توجه لجهود السلام في اليمن لكنها تنظر بعين الاعتبار لأمن اليمن والخليج وتنتظر الخارطة التي سيعلن عنها المبعوث الأممي.
وقال ان المبعوث الأممي يتعاطى مع الازمة اليمنية كوزير اعلام للانقلابيين وان الرئيس هادي هو من يطلب من العاهل السعودي الموافقة على الهدنة، في إشارة إلى إلقاء المسؤولية على الجانب اليمني بدلا عن التحالف.