في مهمة البحث عن الهدنة المرتقبة، يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الى العاصمة العمانية مسقط، للقاء بوفد المليشيا هناك، والتباحث معهم بشأن الهدنة، واستئناف مشاورات السلام.
مصادر سياسية أوضحت أنّ المبعوث الأممي يتواصل مع الحكومة اليمنية ووفد المليشيا، في إطار ترتيبات لإعلان استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً للمقترح المذكور في البيان الأخير للجنة الرباعية، والذي يحدد أن تبدأ الهدنة لمدة اثنين وسبعين ساعة، قابلة للتمديد.
وبحسب المصادر فإن الجولة القادمة من المشاورات لن تكون شبيهة بسابقاتها، فهي لن تكون عودة الى طاولة المباحثات بين الجانبين، بل سيلتقي الطرفان للتوقيع على اتفاق سلام تم إعداده بعد رفع مشاورات الكويت، ومن المرجح أن يكون بناء على رؤية ولد الشيخ ومقترحات وزير الخارجية الأمريكي، التي تبنتها المجموعة الرباعية.
لا يزال الأفق ضبابياً حتى اللحظة، وعلى الرغم من اتجاهات الدفع نحو الحل في اليمن، الا أن المعوقات لا تزال قائمة كما بقيت طوال أكثر من عام.
مستشار وزير الدفاع السعودي، والمتحدث باسم التحالف أحمد عسيري أكد أن المملكة لن تؤيد حل لا يتضمن نزع سلاح المليشيا، مؤكداً أن دولته لن تقبل بوجود مسلحين في ما أسماه فنائها الخلفي.
على الضفة الأخرى.. تظهر تحركات المليشيا وكأن لا شيء من ذلك يعنيها، فيما تستمر بالبحث عن منفذ آخر لمواصلة الحرب.
ففي رسالة كشفت عنها وكالة تسنيم الإيرانية طالب رئيس البرلمان المنتهية ولايته تدخل طهران لوقف ما أسماه العدوان على اليمن.
الرسالة التي بعثها القيادي في حزب المخلوع يحيى الراعي، تبدو وكأنها تأتي في إطار سباق بين المخلوع وحلفاءه الحوثيين لإثبات من منهم يمسك مقاليد الأمر في صنعاء، أو هكذا يريد المخلوع تقديم نفسه للسعودية التي دعاها قبل أيام الى الحوار معه.
كما أنها قد تمنح إيران دوراً في مشاورات الحل المرتقبة، نظراً لعدم قدرة طهران على التدخل عسكرياً وبشكل فعال الى جانب حلفاءها في اليمن خلال الفترة الماضية.