منظمة الصحة العالمية دعت لتجنيب الحديدة الصراع مشيرة الى ان اكثر من اربعمائة وخمسين الف مدني مهددون بالموت في حال اندلاع الصراع فيما سيفقد اكثر من ثمانية ملايين شخص المساعدات التي تصل اليهم عبر ميناء الحديدة.
بالتزامن مع اقتراب القوات العسكرية من اطراف المدينة قالت مصادر اممية ان العشرات من العاملين في المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بدأوا في مغادرة الحديدة.
الرئيس هادي اصدر بيانا شدد فيه على أهمية تحرير المحافظة التي تعد الشريان الاقتصادي للمليشيا وخط الامداد لمقاتليها في تعز والساحل الغربي.
الحكومة في بيان لها اكدت استعدادها لتحمل الأعباء الإنسانية الناجمة عن عملية تحرير المحافظة وأبدت استعدادها لاعادة تطبيع الحياة بشكل سريع عقب دحر قوات الحوثيين منها.
على المستوى الدولي تبدو الأصوات المعارضة اقل خفوتا فيما يبدو انه نجاح للتحالف في تحييد الأصوات المعارضة لمعركة الحديدة وهو ما ظهر جليا في البيانات الركيكة الصادرة عن الأمريكيين والاوربيين خلال اليومين الفائتين.
المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيت يبدو الأكثر قلقا من فشل مهمته في اليمن وانتهائها وهو ما دفعه لتوجيه نداء لضبط النفس وعدم البدء باي عمليات عسكرية في الحديدة.
تختلف الدوافع للأطراف المحلية والإقليمية وتلك الدولية حول مواقفها من معركة الحديدة لكن الثابت ان معركة مشهودة ستشهدها المدينة قد تسهم في تغيير المشهد اليمني بشكل كبير واذا لم تستثمره الشرعية فانها ستصبح الطرف الأكثر ضعفا وقد تدفن أيضا في ذات المنطقة التي يسعى التحالف لإعادة تسليمها لقوى لا تعترف بهادي ولا بشرعية حكومته.
بين الإنساني والسياسي ثمة ملفات شائكة وحسابات متعثرة واسئلة تبحث عن إجابات مفقودة وأخرى تتعلق بمستقبل العلاقة بين التحالف والشرعية، وهل تنعكس زيارة هادي لابوظبي على الأداء في الميدان وتسفر عن السماح لعودة الرئيس هادي والحكومة الشرعية الى عدن لادارة البلاد، ووقف دعم المليشيات والفصائل المسلحة خارج الدولة.