الوثيقة التي حصلت عليها قناة بلقيس تكشف عن توجه الانقلابيين لتجميد أموال الشركات الكبرى في البلد ونقلها الى حسابات خاصة تحت سيطرتهم.
مصادر إعلامية قالت إن شركتي المساهمة يمن موبايل وكمران دعت مساهميها للاجتماع واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أكبر عملية نهب لأصول هاتين الشركتين اللتين يساهم فيهما آلاف المواطنين والقطاع الخاص.
أمس الثلاثاء رفضت شركة كمران برسالة رسمية لوزير مالية الانقلاب رفضت دفع مبلغ ثمانية وثلاثين مليار ريال كانت سلطات الانقلاب تريد نهبه من الشركة تحت مبررات غير قانونية لتجميد أموال الشركات الكبرى في البلد ونقلها الى حسابات خاصة تحت سيطرتهم.
غيض من فيض.. وقطرة في بحر من الفساد المنظم، ومسلسل طويل من نهب المليشيا لموارد الدولة الواقعة تحت سيطرتها، فما لم يظهر بالوثائق أكثر بكثير مما تم تسريبه للرأي العام.
مسؤول في الغرفة التجارية رفض الإفصاح عن اسمه تحدث للمساء اليمني أن ما تنهبه المليشيا بصورة مباشرة وبدون مذكرات، سواء في مؤسسة التأمينات والمعاشات أم غيرها من المؤسسات الإيرادية، يفوق كثيرا ما يظهر على السطح، هذا فضلا عن نهب الانقلابيين لرواتب الموظفين منذ أكثر من عام.
ولا يزال الانقلابيون يسيطرون على إيرادات الدولة والضرائب والجمارك وتحديداً ميناءي الحديدة والصليف اللذين يستقبلان الجزء الأكبر من واردات المشتقات النفطية والمواد الغذائية وجميع الواردات التجارية لليمن واللذين أعيد فتحهما بعد تراجع التحالف عن قرار إغلاق الموانئ والمطارات، ومع ذلك يتاجر الانقلابيون بمعاناة الناس ويدعمون السوق السوداء على حساب المحطات الرسمية سواء في البترول أو الغاز أو الديزل.
إنها تجارة الحرب التي تأكل من صبر وحياة المواطن البسيط الذي يبحث عن قوت يومه ولا يكاد أن يجده.
يعيش الناس في اليمن وضع سيء لم يسبق له مثيل.. فيما قيادات الحوثي والمخلوع يزدادون ثراء يوما بعد يوم، على حساب قوت الضعفاء وفاقدي الحيلة.