قال رئيس الوفد الحكومي في المشاورات عبدالملك المخلافي، إن الوفد تلقى وعودا من الدول الكبرى الراعية لعملية السلام في اليمن بوقف الحرب في جميع الجبهات، وإطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المخلافي في تصريح نقلته الشرق الأوسط، أن اجتماعات متواصلة لسفراء عدد من الدول منها أمريكا وبريطانيا، تهدف إلى وضع حد للحرب الدائرة في اليمن قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وأشار المخلافي إلى أن الأمم المتحدة تعتبر رؤية الحكومة أقرب إلى الحل، وأنه تم مناقشة الكثير من التفاصيل، مثل الانسحاب من المدن، وتشكيل اللجنة العسكرية الأمنية التي ستشرف على عملية الانسحاب وتسليم السلاح.
وعن الجلسات الجانبية مع ولد الشيخ، قال المخلافي إن وفد الحكومة عقد جلسات متتالية، مع إسماعيل ولد الشيخ مبعوث الأمم المتحدة، لمناقشة موضوع الانسحابات، "وحتى الآن لم يعقد جلسات مباشرة مع الحوثيين"، مضيفا أن ولد الشيخ لم يستكمل أي حديث مع الحوثيين - صالح الذين ما زالوا بعيدا عن رؤية الأمم المتحدة.
وشدد وزير الخارجية على أن وفد الشرعية ينطلق في هذه المشاورات على ما قدمه إسماعيل ولد الشيخ من ضمانات تعتمد على المرجعيات الثلاث، التي ستكون الركيزة في كل ما سيحدث مستقبلا، وأما فيما يتعلق بالاتفاق على ما سيطرح في الجلسات المباشرة، سيكون مرهونًا بما سيطرح وما سنتوصل إليه من اتفاق كامل.
وحول لقائه مع ممثلي الدول الـ18 الراعية لعملية المفاوضات، قال المخلافي إن جميع وزراء الوفود يثنون على موقف الحكومة ومرونتها وعلى تعاملها ويؤكدون على التمسك بقرار 2216، وبأولوية تسليم السلاح والانسحاب، وهو موقف موحد للمجتمع الدولي، موضحا أن وفد الدول الـ18 يلاحظون أن وفد الشرعية يقدم المرونة والتنازلات اللازمة من أجل أن تنجح هذه المشاورات، ويدركون تعنت الطرف الآخر.
وعن الدعم الذي يلقاه الوفد، قال الوزير المخلافي "إن أشقاءنا في دول التحالف وعلى رأسها السعودية، وفروا كل الرعاية لمشاورات الكويت، ليؤكدوا أن التحالف الداعم للشرعية قام من أجل السلام، وليس من أجل الحرب، ولكن الطرف الآخر يحاول أن يصعد وأن يفتعل المشكلات للانسحاب من هذه المفاوضات، وإعادة إشعال الحرب مجددا، وهو يدرك أن هذه المفاوضات ستلزمه بإنهاء العملية الانقلابية، وهو ما يتهرب منه.