لا يبدو أن القوى السودانية قادرة على حسم الخلافات سريعاً والسير نحو طي الفترة الانتقالية، والدخول في فضاء الاستقرار السياسي بالتوافق حول باقي القضايا العالقة.
وحتى الآن فشلت قوى "إعلان الحرية والتغيير" و"الجبهة الثورية" من التوصل إلى اتفاق بخصوص الإعلان الدستوري، وتشكيل الحكومة.
وكانت جمهورية مصر قد استضافت على مدى يومين كاملين كلاً من قوى الحرية والتغيير، والجبهة الثورية، بغرض تحقيق السلام في السودان، ودعماً للوثيقة الدستورية المقرّر التوقيع عليها في السابع عشر من الشهر الجاري حسب بيان الخارجية المصرية.
وتطالب الجبهة الثورية بتضمين اتفاقية السلام، التي أبرمت مع الحرية والتغيير بأديس ابابا الشهر الماضي، في وثيقة الإعلان الدستوري.
ويرى بعض المراقبين للمشهد السوداني، أن التدخلات الخارجية تحاول جاهدة على إعاقة أي اتفاق يفضي على سلام عاجل وطي الفترة الانتقالية.
وخلال أشهر من المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري الذي يتولى السلطة حتى اليوم منذ الإطاحة بالبشير في ابريل/ نسيان 2019م.