قُتل نحو 40 شخصا، الأربعاء، في جوبا، في حادث تحطم طائرة شحن روسية بُعيد إقلاعها من مطار عاصمة جنوب السودان، وبين الضحايا جثث رجال ونساء وأطفال.
وتحطمت الطائرة على جزيرة صغيرة في النيل الأبيض على مسافة 800 متر من مدرج مطار جوبا. وأحصيت 25 جثة على الأقل، بينما كانت الشرطة تسحب جثث رجال ونساء وأطفال من حطام الطائرة.
وأفادت إذاعة مرايا المحلية التي تدعمها الأمم المتحدة، عن احتمال مقتل 40 شخصا، ونقلت عن مسؤولين في المطار قولهم إن ثلاثة ركاب فقط نجوا من الحادث.
وتقيم عدة مجموعات من المزارعين على الجزيرة، ولم يتضح ما إذا كان بعض الضحايا كانوا على الأرض.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الطائرة من نوع أنطونوف، لكن لم يتسن الحصول على تأكيد رسمي على الفور.
وطائرات الشحن التي تتجه إلى بعض المناطق النائية في جنوب السودان غالبا ما تنقل ركابا. وقال رادمير غاينانوف، المتحدث باسم السفارة الروسية في أوغندا التي تتولى شؤون جنوب السودان أيضا، إن السفارة على اتصال مع السلطات المحلية، وبينها وزارة الدفاع.
ويعتبر مطار جوبا الأكبر في جنوب السودان، ويستقبل رحلات تجارية منتظمة، وكذلك طائرات عسكرية وطائرات شحن تنقل مساعدات إلى مناطق نائية.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013، حين اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب ما تسبب بموجة أعمال قتل انتقامية على خلفية إثنية.
وكانت طائرة ركاب روسية سقطت صباح السبت الماضي في شبه جزيرة سيناء المصرية وعلى متنها 224 شخصا، ولم يتضح أن أحدا من الركاب نجا من الحادث.