قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن الاجتماع الدولي الأخير، الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، وضع ما يشبه "خارطة طريق" للحل في سوريا.
وأوضح بن حلي، في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء، بالقاهرة أن الخارطة "تتضمن عددًا من العناصر منها توحيد المعارضة والدخول في مفاوضات بين النظام (بشار الأسد) والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتقالية، ثم بعد ذلك إعداد دستور وإجراء انتخابات برلمانية".
وتابع أن "تلك الخارطة ربما ملامحها لم تظهر بعد، لكن من المهم أن يتم تنفيذ كل محطة من المحطات، التي رسمتها للوصول إلى حل وإنهاء لهذه الأزمة".
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أعلن، في تصريحات سابقة عقب اجتماع فيينا، استعداد الجامعة للمشاركة في الاجتماعات المقبلة من أجل توحيد موقف المعارضة، "خاصة وأن الجامعة ساهمت من قبل في مثل هذه الاجتماعات، وأعدت وثائق في هذا الشأن".
وعقد اجتماع دولي ضم 17 دولة، تمثل مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لبحث وضع حل للأزمة السورية مطلع الأسبوع الحالي.
وشاركت إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا كل من السعودية وإيران، دون مشاركة ممثلين من سوريا.
وكانت قضية مستقبل بشار الأسد واحدة من أصعب النقاط الخلافية التي طرحت في الجولة الثانية.
وأشار البيان الصادر عن الاجتماع إلى موافقة الأطراف على البدء بوقف إطلاق نار في سوريا، وعملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012.
وأكد البيان أنه تم التوافق على البدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأمم المتحدة في إطار بيان جنيف، وقرارات الاجتماع الثاني في فيينا 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقاً للبيان، فقد تمت المصادقة على إجراء انتخابات شاملة وبالمعايير الدولية، وبمشاركة كافة السوريين الموجودين في الشتات فيها، تحت إشراف الأمم المتحدة