قال الرئيس التونسي، الباجي قايد السّبسي، اليوم الأحد، إن "الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي أراد توجيه رسالة مفادها أن هذه الحركة التعيسة كانت ترمي لإسقاط الدولة وأنها كانت قادرة على ضربها في أعلى مستوياتها، لكن الدولة قائمة منذ 3 آلاف سنة وستظل باقية برجالها وبناتها".
وأضاف السبسي في خطاب متلفز، تم بثه مساء اليوم، أن "الأمن والجيش دخلا منذ فترة في تنفيذ ضربات استباقيّة أفشلت العديد من مخططات الإرهابيين"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وكان هجوم إرهابي تبناه تنظيم "داعش"، استهدف مساء الثلاثاء الماضي، حافلة تقلّ عناصر من الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس، أسفر عن مقتل 12 منهم إضافة إلى الانتحاري وجرح 16 عنصرًا آخرين، إضافة إلى 4 مدنيين، حسب الإحصاءات الرسمية.
وتابع السبسي "من حق الشعب علينا أن نوفر كل الإمكانيات لكسب المعركة ضدّ الإرهاب ومنها وضع خطط مع دول شقيقة وصديقة التي تعد أيضًا مستهدفة من قبل الإرهاب".
وشدّد الرئيس التونسي أنّ "هذه المعركة تقتضي أن يكون كل الشعب ملتفًا مع بعضه ومتماسكًا، وكذلك مستعدًا للدفاع عن حرمة الوطن".
وفي سياق آخر تطّرق السّبسي في كلمته إلى الأزمة القائمة في حركة نداء تونس، وقال "اقترحت تكوين هيئة من 13 عضوا من نداء تونس تتوفّر فيهم الكفاءة والوطنية والرغبة في لم الشّمل، مهمتها التوفيق بين الشقين المتخالفين.. وإن لم يتم التوافق فستكون هناك دعوة لمجلس وطني".
ويتمثل الصراع في "نداء تونس" بين فريقين، أحدهما موالٍ للأمين العام له، محسن مرزوق، والآخر يتبع لحافظ السبسي، نائب رئيس الحزب، نجل الرئيس التونسي، الذي يتهمه الفريق الأول بالسعي إلى وراثة رئاسة الحزب، فيما يتهم الأخير، خصومه بـ"عدم مشروعية نيلهم قيادة الحزب".
وفي سياق منفصل، قال السبسي إنه "من الضروري إيجاد اتفاق بين اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية(منظمة الأعراف) والاتحاد العام التونسي للشغل(النقابة المركزية) لتحقيق السلم الاجتماعي وتوفير مناخ لجلب الاستثمارات من الخارج".