وانطلقت مظاهرات الجمعة مبكرا بعدة مدن، خاصة بوسط العاصمة، حيث تجمع الآلاف في ساحتي البريد المركزي وموريس أودان للمطالبة بالتغيير وسط شعارات مثل "الجيش والشعب خاوة خاوة" و"لا رجوع حتى يحدث التغيير".
وعقب صلاة الجمعة، تدفق مئات الآلاف من المتظاهرين نحو شوارع وسط العاصمة الجزائر وسط هتافات تطالب برحيل الرئيس ورموز نظامه .
ونفس المشهد تناقلته فضائيات محلية من مدن أخرى بالبلاد، حيث انطلقت مسيرات رافضة لاستمرار النظام الحاكم تحت شعارات مثل "جمعة الحسم" و"جمعة الصمود".
وتعد هذه الجمعة الأولى بعد اقتراح لقيادة الجيش قبل أيام تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم وفقا للمادة 102 من الدستور باعتباره الحل الدستوري الأنسب للاستجابة لمطالب الشارع والحفاظ على سيادة البلاد .
وكان من الصعب تحديد عدد المتظاهرين في غياب أرقام رسمية، إلا أن الظاهر يؤكد وجود تعبئة كبيرة بعيد انطلاق التظاهرة بعد الظهر ما يوحي بأن اقتراح رئيس الاركان الفريق أحمد قايد صالح لم يساهم في تهدئة الشارع.