ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات المطولة التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا وسط أعمال عنف متفرقة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
كما جاء الإعلان بعد نحو يومين من مقتل أربعة متظاهرين بالرصاص خلال مسيرة في أم درمان قرب الخرطوم، وسط مظاهرات شارك فيها الآلاف في أرجاء البلاد تنديدا بمقتل ستة متظاهرين.
وعقب انتشار نبأ التوصل للاتفاق، بدأ المواطنون في التجمع في شارع النيل الرئيسي بالعاصمة الخرطوم، وأطلقوا أبواق سياراتهم وزغردوا احتفالا.
ورحب تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وهو تحالف المعارضة الرئيسي، بالاتفاق ووصفه بأنه "خطوة أولى سيكون لها ما بعدها، وتعهد بإكمال المسيرة إلى "الحرية والسلام والعدالة في السودان.
وقال لبات في مؤتمر صحفي صباح يوم السبت إن ممثلين عن الطرفين، الجماعات المدنية المؤيدة للديمقراطية والجيش، سيواصلون المحادثات السبت بشأن الترتيبات الفنية للاتفاق.
وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت إبراهيم الأمين أحد مفاوضي الحرية والتغيير القول "اتفقنا على القضايا الحساسة المرتبطة بالأمن واستقلال القضاء وصلاحيات مجلس الوزراء والمجلس السيادي وهي القضايا المهمة لمدنية الدولة".
بدوره، قال عمر الدقير المفاوض في حركة الاحتجاج إن "الاتفاق على الإعلان الدستوري يعني بالنسبة لنا بداية تأسيس السلطة الانتقالية وتطبيق برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي وبدء المرحلة الانتقالية".
وأكد أن ذلك يشكل "مرحلة صعبة يجب أن يكون جميع السودانيين شركاء فيها".
وكان مفترضا عقد هذه المفاوضات الثلاثاء لكنها تأجلت إلى مساء الخميس بعد مقتل ستة متظاهرين بالرصاص بينهم أربعة طلاب في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.