خرج صاحب الـ29 عاماً مع الشباب الفلسطيني إلى خطوط التماس في قطاع غزة يوم أمس ليحتجوا على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، بجانبه يتحرك أحدهم بكرسيه المتحرك بينما هو يقفز للأمام وللخلف ليقذف الحجارة على جنود جيش الاحتلال الذين يفصلهم عنه مئات الأمتار، مدججين هم بالسلاح وهو مُسلحٌ بعزيمته، ولم ينس أن طائرات هذا الجيش هي من قصفت غزة عام 2008 وتسببت في فقدانه لساقيه وإحدى كليتيه.
حيث تداول ناشطون يوم الجمعة، عبر موقع “تويتر”، مقطع فيديو للشهيد أبو ثريا، وهو يحث المتظاهرين على المشاركة، ويؤكد على أنّه يريد إيصال رسالة للجيش الإسرائيلي، وقال في مقطع الفيديو: “هذه الأرض أرضنا، ومش رح نستسلم”.
وبالعودة إلى عام 2008، كان إبراهيم أبو ثريا يجلس مع مجموعة من أصدقائه في منزل بمنطقة البريج وسط قطاع غزة المحاصر، حيث أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخها لتطال المنزل ويستشهد سبعة من الجالسين سوياً، وفقد أبو ثريا على إثرها ساقيه وإحدى كليتيه، وكان هو العائل لأسرته المكونة من ثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات، واضطر بعد الإصابة أن يعمل في غسيل السيارات.
يذكر أن هذه المواجهات مستمرة منذ الجمعة الماضية إذ كانت شرارتها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي وأمر بنقل سفارة بلاده إليها، وستبقى المواجهات مستمرة إلى حين تراجع ترامب عن قراره والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.