وكان الاتحاد الأفريقي قد دعا منذ بداية الأزمة إلى نقل سريع للسلطة من العسكر إلى المدنيين، وهدد مرارا بتعليق عضوية السودان في المنظمة.
وأكد مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي على حسابه على تويتر أن الاتحاد الأفريقي "علق بمفعول فوري مشاركة جمهورية السودان في كل أنشطة الاتحاد الأفريقي إلى حين إقامة سلطة مدنية انتقالية بشكل فعلي، تلك هي الوسيلة الوحيدة لتمكين السودان من الخروج من الأزمة الحالية".
وأوضح الرئيس المباشر للمجلس باتريك كابوا في مؤتمر صحافي "أن المجلس سيفرض آليا إجراءات عقابية على الأفراد والكيانات التي منعت إرساء سلطة مدنية".
وتوالت ردود الفعل الدولية في أعقاب تعليق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين، بينما جددت قوى الحرية والتغيير رفضها دعوة المجلس العسكري العودة للتفاوض.
وأكد فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة ملتزمة بدعم مبادرات الاتحاد الأفريقي لإعادة انطلاق الحوار الشامل حول نقل السلطة في السودان.
وأعرب حق عن قلق المنظمة البالغ إزاء عدد الوفيات في السودان وحث قوات الأمن على ضبط النفس واحترام حقوق الشعب السوداني.
وفي نفس السياق، رحب جوناثان آلين نائب المندوبة البريطانية في مجلس الأمن، بقرار الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان إلى حين تسليم السلطة للمدنيين.
وقال آلين إن التقارير المستمرة عن العنف والترهيب في السودان مثيرة للغضب، وأضاف أن هذه الأعمال غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
من جانبها، طالبت وزيرة الدولة للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية البريطانية هاريت بالدوين المجلس العسكري في السودان بوقف ما أسمته بالهجمات البربرية على المتظاهرين السلميين.
جاء ذلك لدى استدعاء السفير السوداني في لندن، حيث عبرت له عن القلق من أعمال العنف في السودان، وطلبت من السفير السوداني نقل رسالة إلى المجلس العسكري مفادها أن الشعب البريطاني يفزعه العنف ضد المدنيين.
وفي فرنسا، أعربت وزارة الخارجية عن بالغ قلقها إزاء التطورات في السودان.
وجددت الخارجية في تصريحات للمتحدثة باسمها إدانة أعمال العنف في الخرطوم التي وصفتها بالقمع الوحشي للمظاهرات السلمية.
وقالت إنها تذكر المجلس العسكري الانتقالي بمسؤوليته الرئيسية عن أمن جميع السودانيين. كما دعت إلى استئناف الحوار بين المجلس العسكري والمعارضة بهدف التوصل بسرعة إلى اتفاق شامل لإنشاء حكومة مدنية.
وقالت الخارجية الفرنسية إن باريس مصممة على مواصلة عملها مع الاتحاد الأفريقي وجميع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق انتقال سلمي ناجح.
وكانت الخارجية الأميركية قد جددت إدانة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات المجلس العسكري على المحتجين السلميين في الخرطوم. ودعت المجلس العسكري الانتقالي وقوات الدعم السريع إلى الكف عن العنف.
أما الخارجية الروسية فأكدت أنها تجري اتصالات مع جميع القوى في السودان، وتؤيد حل القضايا عبر الحوار، مؤكدة إجراء انتخابات لإيجاد حل.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية "يجب استعادة النظام، ومكافحة المتطرفين والمحرضين الذين لا يريدون استقرار الوضع" كما أشار إلى "معارضة التدخل الخارجي".