وردد المتظاهرون شعارات "لا للعهدة الخامسة" و"بوتفليقة ارحل" و"أويحيى ارحل"، إضافة إلى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.
واستجاب مئات الآلاف من الجزائريين للنداءات المجهولة التي دعت للخروج للتنديد بترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، حيث شهدت كل مدن الجزائر تقريبا خروج المواطنين.
وكانت المسيرات سلمية بشكل خاص، حيث أظهر المشركون، ومعظمهم من الشباب.
كما عملت أجهزة الأمن من خلال تواجدها في كل مكان لتجنب قوع أي فوضى، غير أنها لم تتدخل لوقف هذه المسيرات، كما لم يتم ترديد أي شعارات حزبية أو إقليمية أو إديولوجية، وكانت جل الهتافات ضد العهدة الخامسة.
وفي الصباح تم نشر صور وفيديوهات لمسيرات تم تنظيمها في الفترة الصباحية، مثل عنابة، سيدي بلعباس، تيارت وبرج منايل ببومرداس، ولكن ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال خجرت حشود بشرية جابت مختلف المدن.
وفي الجزائر العاصمة، التي كانت محل اهتمام، غزا الآلاف من المواطنين الشارع بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من ساحة أول ماي، وباب الواد، وجابت الشوارع الرئيسية على غرار شارع حسيبة بن بوعلي، والبريد المركزي، وشارع العربي بن مهيدي، قبل أن يحاول المتظاهرون بلوغ مقر رئاسة الجمهورية في المرادية بأعالي العاصمة، غير قوات الأمن منعتهم من ذلك.
وعمل المتظاهرون وأغلبهم من الشباب على تحدي الخوف الذي حاط بالجزائر العاصمة منذ الصباح بنشر شرطة مكافحة الشغب على طول الأحياء الرئيسية للجزائر العاصمة.
ونفس المناخ ميز كل المدن تقريبا، سواء في منطقة القبائل، أو في جنوب البلاد، حيث خرج الناس إلى الشوارع ، كما هو الحال في تقرت، وأيضا في سطيف ، وهران ، عنابة..
وفي عشية نفس اليوم، كان التلفزيون الرسمي يعيد بث فيديو رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز وهو يؤدي اليمين أمام رئيس الدولة، الذي بدى ضعيفا، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها بوتفليقة على شاشة التلفزيون منذ توقيع قانون المالية في 27 ديسمبر، كما أعلنت الوكالة الرسمية أمس أن الرئيس بوتفليقة سيسافر إلى سويسرا يوم الأحد 24 فبراير للقيام بفحوصات طبية روتينية.