ومن بين الدعوات التي انتشرت تلك التي أطلقها طلاب الجامعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت دعوات للتظاهر يوم غدا الثلاثاء على غرار جامعات الجزائر، البويرة، بجاية، تيزي وزو، بومرداس وباتنة.
وقال ئيس الجمعية الوطنية للشباب "راج"، عبد الوهاب فرساوي إن هذه الدعوات للتظاهر ضد العهدة الخامسة أطلقها طلاب مستقلون ليست لهم أي انتماءات سياسية.
ويوم الخميس القادم، سينظم الصحافيون تجمعا بناء على دعوة جماعية "للدفاع عن ما تبقى من شرف المهنة"، ومن المقرر أن يتم تنظيم التجمع على الساعة 11 صباحا في ساحة حرية الصحافة في شارع حسيبة بالجزائر العاصمة.
كما دعا مجموعة من المحامين الى المشاركة في سميرة يوم الخميس المقبل، في تيزي وزو، حيث أكدوا أن النداء موجه لجميع المحامين الجزائريين من أجل المشاركة في مسيرة الكرامة.
كما تنتشر نداءات من أجل تنظيم اضراب عام يوم الأحد 3 مارس، وهو اليوم الذي يتزامن مع آخر أجل لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية على مستوى المجلس الدستوري ، يدعو إلى الإضراب العام والمظاهرات التي يتم إطلاقها.
وتجاهل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الاحتجاجات الرافضة لترشحه لعهدة رئاسية خامسة، في رسالة وجهها إلى الجزائريين بمناسبة الاحتفالات المزدوجة للذكرى 48 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات.
ودافع بوتفليقة في رسالة قرأنها نيابة عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدبن بدوي، من ولاية أدرار، عن ما أسماه بفضائل الاستمرارية قائلا "تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، إستمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم".
وكان إعلان بوتفليقة، البالغ من العمر 81 عاما، ترشيح نفسه لولاية خامسة، قد أثار غضبا في الجزائر، ودفع المئات للخروج في مظاهرات.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا، أمس لليوم الثالث على التوالي في العاصمة احتجاجا على سعي بوتفليقة للترشح لولاية خامسة في أبريل المقبل.