هكذا يبدو المشهد في عدن منذ ما يزيد عن عقد من الزمن وهو تاريخ تشكيل الحراك الذي شهد انقسامات في مختلف مراحله ليتوزع بين أكثر من طرف ومؤخرا دخول حلفاء إقليميين تستأثر الامارات العربية المتحدة على النصيب الأكبر فيه على حساب الدور الايراني الذي كان يدعم جناح الرئيس السابق علي سالم البيض
معرفة ما وراء الحدث اليوم يتطلب تتبع خطوات تشكيل الحراك او حركة الاحتجاج الاولى التي ولدت ابان حكم النظام السابق
في العام الفان وسبعة اسس مجموعة من الضباط والعسكريين المتقاعدين ما يسمى بالحراك جاء على خلفية الفصل التعسفي الذي طال العشرات من منتسبي المؤسسة العسكرية ليمثل احتجاجهم حركة دائمة في الشارع الجنوبي.
القبضة الامنية التي كان يتمتع بها الرئيس المخلوع في الساحة الجنوبية رافقت مسيرة الحراك، واكثر من مرة كان يوجه ضربات للعناصر المنضوية تحت مظلة هذا التشكيل لكن البعض يرى انه ساهم في نشأته أيضا.
منعطفات عدة مرت بها حركة الاحتجاج الجنوبية أبرزها اندلاع ثورات الربيع العربي وهي النقطة التي شكلت داعما رئيسيا للحراك او قال الحركيون اننا سبقنا كل هذه المسميات والساحات لكن رد منتقديهم وان كنتم كذلك فلماذا لم تحققون شيئا ولم تنجزوا الاهداف.
اليوم وبعد هذه السنوات من تاريخ الحراك الجنوبي ومسيرته الحافلة بالنضال ما يزال يمر بانقسامات لا تتوقف فعشر سنوات من التأسيس ما يزال الطريق طويل وبلا نهايات.