في 21 عام 2014 اقتحمت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء واستولت على بعض المعسكرات والمؤسسات وفي اليوم ذاته جرى التوقيع على اتفاق السلم والشراكة.
لم يصمد هذا الاتفاقُ طويلا، فسرعان من انقضّت مليشيا الحوثي على القصرِ الرئاسي وباقي مؤسسات الدولة، كما حاصرت منزل الرئيس هادي الذي تمكن حينها من كسر الحصار وفرّ الى عدن وهناك أعلنها عاصمة مؤقتةً للبلاد.
في ال 26 من مارس 2015 انطلقت عملياتُ التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين بطلب من الرئيس هادي.
وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت الحكومةُ استعادة عدن، في أول انتصار تحققه، وأصبحت المدينةُ العاصمةَ المؤقتةَ للسلطة الشرعية، لكن هذه العاصمةَ ظلت حتى الآن محل نزاع وصراع أجندات بدعم التحالفِ نفسِه.
في أكتوبر من العام 2015 أعلنت الحكومةُ السيطرةَ على باب المندب، أحدِ أبرزِ ممراتِ الملاحة في العالم.
في ديسمبر 2017 اندلعت معاركُ بين الحوثيين وحليفِهم صالح في صنعاء، انتهت بمقتل صالح ورفيقِه عارف الزوكا.
في الـ 13 من يونيو 2018 بدأت القواتُ الموالية للحكومة بإسناد من التحالف، هجوما ضد الحوثيين في الحُديدة.
في السادس من ديسمبر من نفس العام، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة، وفي نهاية المحادثات أعلن عن سلسلة اتفاقات، بينها وقفُ إطلاق النار في الحديدة.
وبعد جهود قادتها اللجنة المشتركة هناك أعلنت الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من ثلاثة موانىء، لكنّ الحكومةَ الشرعيةَ قالت إنّ ما جرى مسرحية.
في هذا العام تحديدا خلُصت مجموعةٌ من خبراء الأمم المتّحدة إلى أنّ جميع أطراف النزاع في اليمن ارتكبوا جرائم حرب.
وخلال الأشهر الأخيرة كثفت مليشيا الحوثي هجماتِها بالطائرات المسيرة على مطاراتٍ ومنشآتٍ حيويةٍ سعودية.
على الصعيد الإنساني
قالت الأمم المتحدة إن الحرب أوقعت حوالي عشرةِ آلاف قتيل وأكثر من ستة وخمسين ألف جريح، فيما اعتبر مسؤولون في المجال الإنساني أن الحصيلة أعلى بكثير.
سجلت الأمم المتحدة أيضاً أكثر من ثلاثة ملايين نازح، في وقت يحتاجُ أكثرُ من 24 مليون شخص للمساعدة، بالإضافة الى وجود نحو مليوني طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
أشارت التقارير الأممية أيضاً إلى دمار وتضرر عدد من المستشفيات، كما واجهت البلاد وباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة الآلاف.