الموقف الأمريكي يرى ان المشروع البريطاني يجب ان يكون لاحقا لعودة الأطراف اليمنية لطاولة المفاوضات التي دعا اليها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفت قبل نهاية العام الحالي في السويد.
بريطانيا التي وزعت مسودة المشروع على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكن لم تحدد موعدا للتصويت عليه أكدت على لسان المتحدث باسم خارجيتها أن المباحثات بشأن المشروع جارية وسيطرح للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن.
ينطلق المشروع البريطاني من أرضية تضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، تنص على "الالتزام بوقف الأعمال العدائية في محافظة الحديدة، وإنهاء جميع الهجمات على المناطق السكنية، ومناطق المدنيين في كل اليمن، وإنهاء الهجمات بالصواريخ والطائرات بلا طيار على دول المنطقة وعلى المناطق البحرية".
ويدعو النص طرفي النزاع أيضا إلى "تسهيل حركة عبور المساعدات الإنسانية من طعام ومياه، ووقود وأدوية وغيرها من الواردات الضرورية، بإزالة جميع الحواجز الإدارية التي تعيق حركة المساعدات، خلال أسبوعين من صدور القرار".
بين السياسي والإنساني تبدو بوصلة الحل مفقودة وتستمر معاناة اليمنيين على هامش صراع السيطرة والاستحواذ ورسم خارطة القوى المتصارعة في المنطقة والاقليم.
تحذيرات الأمم المتحدة عن المجاعة التي تضرب اليمن وتعزيزها بارقام الجائعين من النساء والأطفال لم تفلح في تسليط الضوء على حقيقة الأزمة اليمنية وجذور الصراع وآفاق الحل ولا تكاد أصوات الضحايا ان ترتفع حتى تخُنق بدخان الانقسام وتضارب المصالح.