لقد صنع اليمنيون احتمالات النجاة وقرأوا بيان خلاصهم، وفي ذكرى الاستقلال مايزال الدم اليمني فائرا على امتداد جهات البلاد ومنها محافظة الجوف، ضد الأطماع الأجنبية ومساعي الاحتلال والتوسعِ بأجندتِه الجديدة، والمتمثلة في الانقلاب الحوثي على الدولة وابتلاعِ مؤسساتها، اذ تؤكدُ قيادة الجيشِ الوطني رفضَها لمحاولة إعادة الاستعمارِ والاستبداد، وتمسكها بالمشروعِ الوطني الجامعِ وحماية سيادة الأرضِ اليمنية
خمسة عقود ونيف مضت على خروجِ اليمنِ من هيمنة الاستعمارِ البريطاني لكن ذكرى الاستقلالِ وذكرياته المريرة تحل هذه المرة، واليمن يصارع مساعي النفوذ والسيطرة من الداخل والخارجِ إذ باتت الموانئ والجزر اليمنية وبعض الأطراف الجغرافية في دائرة الأطماعِ الإقليمية التي أخذ الانقلاب الحوثي في حربِه بالوكالة تسليمها لهذه الأطماع الخارجية ومن خلال مبادرات سلام واهية وغطاء دوليٍ مكشوف، يسعى لإعادة الاحتلال وإنتاجِ الاستعمارِ وإن بصيغته الجديدة.
بين حرب الانقلاب على الدولة ومساعي النفوذ الإقليمي والدولي يواجه اليمنيون بعد سنوات طويلة من التضحيات تحديات كبيرة ومصيرا مجهولا لم يتوقف فيه نزيف الدمِ اليمني ولا تهدأُ نزعات شرورِ المحتل.