تقول أم عبدالرحمن وهي أم لطفلين، ولد وبنت في حديثها لموقع "قناة بلقيس" أعددت مساء الاثنين الماضي كعك العيد والمكسرات (جعالة العيد)، وجهزت كسوة الأولاد منتظرة طلوع صباح الثلاثاء، كي افرح مع ابنائي وألبسهم الجديد، وفقا لما أعلنت الحكومة اليمنية، لكن الفرحة لم تتم".
تضيف "نقشت طفلتي بنقش الحناء استعدادا لفرحة العيد، وبعد طلوع صباح الثلاثاء ألبست الأولاد الجديد وجهزت كل مستلزمات العيد من كعك ومكسرات وحلوى.
تتابع "بخرت البيت بالبخور العدني، وبعد تهديدات الحوثيين وإعلانهم العيد الاربعاء، واقتحامهم للمساجد ومنع أداء شعار صلاة العيد، قررت الاحتفال مع أولادي وسط المنزل".
ففي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة أن عيد الفطر يوافق يوم الثلاثاء؛ أعلنت مليشيات الحوثي أن الثلاثاء تتمة لشهر رمضان، وأرجأت العيد إلى الأربعاء.
تحذيرات المليشيا
وأصدرت مليشيات الحوثي مساء الاثنين تعميماً حذرت فيه عقال الحارات وأئمة المساجد من اقامة صلاة العيد وطالبتهم بمنع ذلك والابلاغ عن من يخالف ذلك.
كما أجبرت الجماعة المواطنين على أداء صلاة التراويح والقيام، وعملت على إغلاق المحلات التجارية وصالونات الحلاقة وتوجيههم نحو المساجد ، لأداء صلاة التراويح والقيام.
وفي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين أفطر الكثير من المواطنين الثلاثاء وفقا لما أعلنته الحكومة الشرعية.
وخشيت غالبية الأسر من اظهار افطارها وحرم الاطفال من ارتداء الملابس الجديدة، خوفا من أن يطالهم أذى الحوثيين، بينما التزم أتباعهم بالإفطار الأربعاء.
وأقدمت مليشيا الحوثي على منع المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها من صلاة عيد الفطر، واعتقلت عشرات الشباب الذين خرجوا لأداء صلاة العيد.
وانتشرت عشرات الدوريات العسكرية وسط المدن وفي الحارات وعند المساجد لمنع أداء صلاة العيد، كما حصل في العاصمة صنعاء ومحافظة إب.
وانتشرت عشرات الدوريات العسكرية وسط المدن وفي الحارات وعند المساجد لمنع أداء صلاة العيد، كما حصل في العاصمة صنعاء ومحافظة إب.
كذلك، منعت مليشيا الحوثي في محافظة إب محلات الملابس والمولات التجارية من الاغلاق وألزمتهم بفتح المحلات والدوام الثلاثاء من وقت مبكر، بينما ألزمت بعض المحلات من إغلاقها صباح الثلاثاء مثل محلات بيع بيع اللحوم وفتحها بعد الظهر.
محمد فارع، صاحب محل لبيع الدجاج في أحد احياء مدينة إب، فتح محله صباح الثلاثاء.
يقول فارع في حديثه لموقع "قناة بلقيس" أتيت في وقت باكر الثلاثاء وفتحت المحل، لكن احدى دوريات الحوثيين جاءت وأرغمتني على إغلاق المحل.
تسييس للمناسبات الدينية
ويشهد اليمن حالة غير مسبوقة تظهر تأثير الحسابات السياسية على الشعائر الدينية، وأثار ذلك الحيرة والسخرية في نفوس اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم محتارين بين اتمام الصيام الثلاثاء أم الافطار.
واعتبر مراقبون قرار الحوثيين توظيف خطير للمناسبات الدينية، وإقحامها في ميدان السياسة، ومن شأنه أن يعزز الانقسام داخل المجتمع اليمني.
المواطن محمد الدعيس (48 عاما) يصف الحال في البلاد بـ "الزمن الأغبر" في إشارة منه إلى الانقسام والخلافات وتسييس الشعائر الدينية وتوظيفها لأغراض سياسية.
يقول الدعيس - وهو أب لسبعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 11 سنة- في حديثه لموقع "قناة بلقيس" لم نر هذا الانقسام والاختلاف في تاريخ اليمن، كل ما نعرفه أن اليمنيين يصومون سويا ويفطرون في يوم واحد وفقا لما تعلنه هيئة الافتاء.
ومنذ جاء الحوثيين، فقد زرعت الفتنة والانقسام داخل الأسرة الواحدة، حسب تعبيره.
يضيف الدعيس مدللا على تعزيز الحوثيين للانقسام داخل المجتمع " أنا الوحيد الذي صمت الثلاثاء بينما كل أفراد أسرتي افطروا"، مشيرا إلى أن صيامه جاء لإتمام شهر رمضان 30 يوما وليس استجابة لإعلان الحوثيين.
وقال "أنا اتخذت القرار الصواب".
يقول الدعيس - وهو أب لسبعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 11 سنة- في حديثه لموقع "قناة بلقيس" لم نر هذا الانقسام والاختلاف في تاريخ اليمن، كل ما نعرفه أن اليمنيين يصومون سويا ويفطرون في يوم واحد وفقا لما تعلنه هيئة الافتاء.
ومنذ جاء الحوثيين، فقد زرعت الفتنة والانقسام داخل الأسرة الواحدة، حسب تعبيره.
يضيف الدعيس مدللا على تعزيز الحوثيين للانقسام داخل المجتمع " أنا الوحيد الذي صمت الثلاثاء بينما كل أفراد أسرتي افطروا"، مشيرا إلى أن صيامه جاء لإتمام شهر رمضان 30 يوما وليس استجابة لإعلان الحوثيين.
وقال "أنا اتخذت القرار الصواب".