تهامة حيث جثمت عليها المليشيات الحوثية نحو ثلاثة سنوات، ودفعت بأبنائها إلى محرقة الحرب، ها هي تستعيدهم لكن صور لموتى.
في زمن الحوثيين يمكن ان تنتهي حياتك إلى صورة على أعمدة الانارة في شارع بلا كهرباء، ويمكن أيضا ان تختفي حتى جثتك إلى الابد.
شهود عيان روى ان جثثا كانت تعود محملة على شاحنات لتدفن جماعيا دون التعرف على هويات أصحابها.
ماذا تخسر الحديدة وتهامة عموما من معركتها في صف المليشيات الانقلابية، لا شيء تجيب هذه الصور سوى خيرة الشباب.
فثمة من كانوا يعارضون هذه الحملة وثمة من كان يتماثل مع المليشيات بالموقف والاسناد والتطبيب أيضا.
حسن الهيج محافظ الحديدة السائر اجباريا في ركاب المليشيات الانقلابية ككل من يمارسون سلطاتهم اما بالعصى او بالجزرة وهناك يقف الهيج.
على مدى الأربعة الأشهر الماضية عمدت جماعة الحوثي على حشد المئات من أبناء الحديدة من مختلف المديريات مستخدمة الترغيب او الإكراه عبر مشرفيها وعقال الحارات لإقحام الشباب في معسكرات عاجلة للتدريب.
أما من يعارضون الفكرة تقتحم الميليشيا قرى الريف التهامي وتنتزع أبنائها بالإكراه إلى مواجهات الخوخة والمخا وأخيرا حيس.
ومع انطلاق معارك الساحل الغربي زجت الميليشيا بأبناء الحديدة فيما أسمتها بمعركة النفس الطويل لتعيدهم محمولين على الأكتاف أو اجسادا على أسرة الاعاقة.