مليشيا الحوثي أيضا نفذت اعدامات ميدانية لمخالفين لهم وفجروا منازلهم بداية من محافظة حجة وانتهاء بتعز مرورا بعمران وإب والبيضاء.
الانتهاكات بحق الأطفال سجلت أرقاما قياسية، فمئات الأطفال قتلوا وأصيبوا خلال هذا العام، سواء بقصف الحوثيين، أو طائرات التحالف، ناهيك عن التجنيد الاجباري للأطفال الذي تتزعمه مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.
لافتة التهجير القسري عنوان يخفي تحته قصص الالاف من الاسر، بلاد الوافي والوازعية وتبيشعه ومؤخرا منقطة الحيمة بتعز كانت مسرح جرائم الحوثيين في تهجيرهم الأهالي قسرا، إذ اصبحت الاف الاسر بلا مأوى في ظل تغاضي الحكومة والمنظمات الدولية عن مأساتهم.
الطائرات الأمريكية لم تكن غائبة عن مسرح الجرائم في اليمن خصوصا في البيضاء، فقد وضعت بصمتها بقتل مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال وسط صمت حكومي مخزٍ.
الازمة الإنسانية في اليمن أصبحت محل انظار العالم والمنظمات الدولية، فنداءات الأمم المتحدة دقت مرارا نواقيس المجاعة في اليمن، تصريحات اممية قالت في وقت سابق أن قرابة ثمانية عشر مليون يمني بحاجة ماسة للغذاء، واكثر من ستة عشر مليون يمني بحاجة لمياه شرب نظيفة.
ظروف الحرب والدمار ولدت بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، ففي نهاية ابريل بدأ وباء الكوليرا بالانتشار في اليمن حيث أصاب قرابة مليون شخص وقتل نحو ألفي يمني.
محافظات يمنية سجلت أيضا حالات إصابة بوباء الدفتيريا ووباء الجمرة الخبيثة.
خلال العام أيضا وتحديدا في شهر سبتمبر قرر مجلس حقوق الانسان بعد شد وجذب تشكيل لجنة خبراء دولية تدعم عمل اللجنة الوطنية التي عينها الرئيس هادي لرصد انتهاكات حقوق الانسان والتحقيق فيها.
فصول المعاناة التي يتجرعها اليمني كل يوم لا تلقى بالا من الاطراف المعنية، في ظل غياب آلية حكومية أو دولية لمنع حدوث الانتهاكات أو معاقبة فاعليها.
مراقبون يقولون إن منظمات حقوقية تعمل وفقا لاجندة سياسية لا حقوقية، وتستثمر المدنيين في تقوية موقف طرف سياسي بعينه.
دم اليمني المراق على قارعة الصمت او الغنيمة سيظل للعام الثالث على التوالي لعنة في وجوه سافكيه أو المتغاضين عنه، ويبقى الخلاص من الحرب وأسبابها حلم كل يمني عانى من هذه الحرب ومن المستثمرين فيها.