ساهم مؤتمر صالح، في قيام انقلاب سبتمبر 2014، واستطاع الحوثي بقوة الحرس الجمهوري السيطرة على مؤسسات الدولة واجتياح المحافظات، وخلال عامي 2015 و2016، تقاسم الطرفان سلطة إدارة بعض المحافظات، وقاتلت قوات صالح إلى جانب مليشيا الحوثي في مواجهة قوات الشرعية والتحالف.
لكن عام 2017 شهد متغيرات كثيرة، أدت في نهايتها لانفراط عقد تحالف الضرورة بين صالح والحوثي، حيث بدا مؤتمر صالح يشعر بتوجه الحوثي نحو الاستحواذ على القرار السياسي والإداري والعسكري لأغلب مؤسسات السلطة في صنعاء.
في التاسع من سبتمبر أطاح الحوثي بقيادات موالية لصالح من مؤسسات الدولة، وبدأت الخلافات أكثر وضوحا في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، مع إصرار صالح على الاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر، وهو ما رفضه الحوثي معتبرا الاحتفال معركة هامشية على حساب مواجهة العدوان.
تطورت الخلافات بعد ذلك الى مواجهات عسكرية متقطعة في صنعاء، وسرعان ما عادت المواجهات في الثاني من ديسمبر الحالي، في ظل تنسيق معلن بين صالح والتحالف العربي، وهو ما اعتبرته المليشيا خيانة وعمالة للعدوان.
انتهت المواجهات المسلحة بين الطرفين بانتصار الحوثي ومقتل صالح، وبعض قياداته وفرضت الجماعة سيطرتها التامة على صنعاء، وتم اسدال الستار على حقبة ثلاثة عقود من حكم صالح وحزبه، فيما بقت التساؤلات غامضة حول مستقبل حزب صالح، وموقعه في قادم المشاهد السياسية والعسكرية.