وقال بيان صادر عن قيادة اللواء: إن الحوثيين هاجموا مواقع عبدان والجيرات في جبل صبر جنوبي المدينة،، وهو ما دفع قيادة الجبهة لطلب التعزيزات.
وحملت قوات اللواء 22 ميكا كتائب أبو العباس المسؤولية الكاملة عن سقوط الموقع العسكري بيد الحوثيين.
ودعت قيادة القوات الحكومية «إلى اتخاذ موقف حازم من هذه الأفعال التي تقدم خدمات مجانية للعدو، ونطالب بالتعامل الحازم مع هؤلاء العابثين بتضحيات الجيش الوطني وأبناء تعز، لثلاث سنوات».
ويقود اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان، ويعد من الألوية العسكرية التي قاتلت ضد الحوثيين فور سيطرتهم على مدينة تعز، مطلع العام 2015.
واشتعلت الفوضى والاضطرابات من جديد في المناطق المحررة بمحافظة تعز، وذلك عقب اندلاع معارك بين كتائب أبو العباس المدعومة إماراتياً.
وأفادت مصادر أمنية، أن قائد الشرطة العسكرية في تعز العقيد جمال الشميري، كان يخطط لقيادة تمرد على قيادة محور تعز والانضمام إلى كتائب أبو العباس، بايعاز إماراتي، لكن تم إحباط المخطط.
وأرجع، مراقبون، اندلاع الاشتباكات المسلحة في تعز إلى استمرار محاولات الإمارات بفرض ما يسمى بـ"الحزام الأمني" بتعز، الذي يخطط لأن تتولى قيادته كتائب أبوالعباس.وحذروا من خطورة تلك الخطوة، التي تعني لي ذراع الدولة، وتعطيل مؤسسات الجيش الوطني التي تشكلت عقب اندلاع الحرب في تعز منذ مارس 2015.
مُنتقدين أيضا عدم قيام الشرعية بواجبها تجاه المحافظة لاستكمال تحريرها.
وفي هذا الإطار اتهم السياسي عبد الهادي العزعزي كتائب أبو العباس، بأنها حولت مدينة تعز إلى أشباح في دقائق وأنهت الحياة، وأكد أن أبو العباس لا يعترف بالجيش ولا بالدولة، وكتائبه مسلحة لا شرعية لوجودها، متسائلا: هل ستلتزم الإمارات بإنهاء هذه الجماعة التي أوجدتها في تعز؟.
من جهته، ذكر المحلل السياسي ياسين التميمي أن بعض المدنيين تحدثوا عن رؤيتهم لأطقم عسكرية في مناطق الاشتباكات بتعز، تحمل عبارة "نخبة تعز".
ورأى أن أبا العباس يحث الخطى لاستكمال السيطرة على مدينة تعز وتسليمها لأبو ظبي، لافتا إلى وجود تواطؤ من قبِل جهات لم يسمها، سمح بتمدد تلك الكتائب التي تشكل اليوم أكبر تهديد للمشروع الوطني وبيئته الحاضنة في المحافظة.
واستطرد "هناك من سيحتج ويعترض ويطلق الاتهامات الحزبية، وهذا خطأ يدفع ثمنه أبناء عدن وحضرموت وشبوة ولحج وأبين، فلا نريد أن نكرر الخطأ في تعز". وقال مدير أمن تعز العميد محمد المحمودي في تصريحات صحفية: إن التحالف ليس لديه رؤية حول تعز. وأشار إلى أن هناك طرفا يدعم بصورة مباشرة جماعة أبو العباس لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى في المدينة.
وأكد مصدران مقربان من قيادة الجيش في تعز، أن ضابطا رفيعا في القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف، الذي تقوده السعودية، هدد باستهداف وحدات الجيش بضربات جوية في حال واجهت كتائب "أبي العباس" الموالية لأبو ظبي.
وقال المصدران: إن قائدا إماراتيا يدعى "أبو أحمد" هدد بشن ضربات جوية ضد قوات الجيش الوطني في حال أي مواجهة مع جماعة "أبي العباس" السلفية، التي تثار حول تحركاتها الشبهات والشكوك، جاء ذلك بعد أيام قليلة من مواجهات دامية دارت بين قوات موالية لقيادة الجيش بتعز، ومجاميع مسلحة تابعة لـ"أبي العباس"، بعد محاولة الأخيرة اقتحام مقرات أمنية، بينها "إدارة المباحث" ومبنى "شرطة المدينة".
وفقا لرواية اللجنة الأمنية، أسفرت عن سقوط قتيل وعدد آخر من الجرحى.
وأبو العباس، قيادي بارز في المقاومة بتعز، اسمه "عادل عبده فارع"، يعرف بـ"ولائه للإمارات"، منحه الرئيس هادي رتبة عقيد، فيما تم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب، الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في أكتوبر الماضي.