تستخدم الإمارات العديد من الشماعات لمضاعفة عوائق استعادة الدولة اليمنية، وتعمل على تشويش دور التحالف في ذهنية قوى المقاومة المحلية، ويسيل لعابها صوب المواقع الواقعة على خطوط التجارة الدولية وصوب التنوع البيئي والحيوي، وسقطرى على وجه التحديد.
انتصار الجغرافيا والترابط المادي الحضاري والموقع الحيوي لسقطرى جعلها حاضرة بشكل دائم في الذاكرة الجمعية لليمنيين، الأمر الذي يصعب على صناع السياسات المحلية والإقليمية تجاوزه لصالح أي ترتيبات أخرى.
شباب سقطرى وهم في عمر الزهر يتزاحمون في سلم الطائرة مدفوعين بشغف تحقيق الأمنيات الفردية والسفر، والبعض لأول مرة يصعد سلم الطائرة وهذا ما تقوله ملامحهم، شباب وطلاب أبناء واحدة من أهم الجزر في كوكب الأرض.
نهب الثروات وتمليك الأراضي والسواحل في سقطرى لهيئات وافراد إماراتيين، وسيطرة نافذين إماراتيين على قرار الجزيرة والمحافظة وخروج المنشآت الحيوية من سيطرة الدولة اليمنية مؤشر للخطر القادم من جهة البحر، في ظل صمت السلطة الشرعية تجاه كل ما يحدث في الجزيرة.
الرسالة التي بعثها مواطن من سقطرى للرئيس هادي حملت العديد من المضامين، مزودة بالدلائل عن نهب الأحجار والأشجار والأسماك والحيوانات، وتضمنت الإشارة إلى شخص يدعى أبو مبارك الاماراتي، بتواطؤ مع محافظ سقطرى.
وأشارت الرسالة إلى خروج بواباب سقطرى والمطار والميناء عن سيطرة الدولة، وأصبحت خاضعة لابو مبارك وحراسة إماراتية، لدرجة وصلت إلى إقالة مدير عام ميناء سقطرى، الذي أصر على تفتيش الصناديق الكبيرة التي تنقل ترواث سقطرى، واعتراضه على تحويل إيرادات الميناء لحساب شخصي بطلب إماراتي.