- على ذكر المطار والافتتاح ما هو وضع المطارات اليمنية باعتباركم وزير النقل وهناك العديد من المطارات المعطلة والتي تعاني من إشكالات؟
ج. الحرب أتت على البنية التحتية للبلد بشكل كامل هذه البنية التي ليست على ما يرام من قبل الحرب لكن تم العمل على تأهيل ولو بالحدود المقبولة لمطار عدن وسيئون ليكونا المنفذين الوحيدين اللذين يشتغلان حتى اللحظة يؤديان دورا مهما وهما المنفذان الوحيدان لنا للعالم ولا زال العمل جاريا في تأهيل المطارات الأخرى مثل مطار مأرب ومطار عتق في محافظة شبوة ولا زلنا نأمل أن يستكمل الأخوة في التحالف تأهيل مطار الريان في حضرموت للعمل كذلك مطار الغيضة شبه جاهز لولا تأثير الإعصار مؤخراً.
نحن نعمل على إعادة هذه المطارات للعمل لكن التوسعة والتأهيل الكامل سيكون بعد انتهاء الحرب ضمن برنامج إعادة الإعمار الشامل.
- هل تسيطرون فعلا على هذه المطارات؟
نحن ندير هذه المطارات فنيا وإداريا أما السيطرة الأمنية فيسيطر عليها التحالف وتحديداً الإمارات.
كان هناك إشكالية ربما أنت أصدرت قرارا بتعيين مدير لأمن مطار عدن قبل عام ونصف وتم إسقاط هذا القرار ما هي الأسباب؟
هناك إشكاليات إدارية في كل المرافق خاصة في هذه المرحلة لأن هذه المرحلة تتداخل فيها أمور كثيرة كنا قد عينا مدير جديد لمطار عدن على إثر وصول المدير السابق والذي هو مستمر حتى اللحظة لسن التقاعد.
ومن الناحية الفنية إذا وصل أحد المدراء الى سن التقاعد يتم استبداله بأحد الموظفين وهذا ما تم من قبل الأخوة في الهيئة العامة للطيار المدني والأرصاد وأنا أصدرت القرار لكن يبدو أن اللحظة في عدن لم تكن مهيئة لمثل هذا القرار وكانت توجد تحفظات على أن هذا المدير من عدن وأن عدن تستحق الرعاية والاهتمام وموضوع التقاعد هو تقريبا مجمد.
- ماذا عن القرارات الأخرى في الموانئ موانئ البحر العربي أو في ميناء عدن أو في غيرها من القرارات التي ربما لا تعجب الكثير بأن يقوم وزير بإصدارها وكسر الجمود الحاصل؟
عندنا في وزارة النقل فيدرالية من زمان خصوصا في الشؤون البحرية هناك هيئة موانئ البحر الأحمر وتضم حجة وتعز والحديدة وهيئة موانئ خليج عدن وتضم لحج وأبين وعدن وهيئة موانئ البحر العربي وتضم موانئ شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وقد عينا أحد المسؤولين في النقل من شبوة كنائب رئيس مؤسسة البحر العربي وكان هناك ردة فعل مما يسمى المجلس الانتقالي وكان هذا الرد المتوقع منهم كون لديهم مواقف سياسية من الدولة استغربت أنا موقف المحافظ لكن هذا الموضوع في إطار المعالجة وسنحل هذه الإشكالية والأخ المحافظ سيتفهم وضع المؤسسة.
- على هذا المنوال أيضا ميناء عدن وهو الميناء الأشهر والأكثر أهمية أنتم عمليا لا تسيطرون عليه ولا تستطيعون حتى تعيين مسؤولين للإشراف عليه ولا حتى إدارته إذن ما هو التوصيف الحقيقي للوزراء الذين لا يستطيعون تأدية المهام؟
الموضوع لا نستطيع أن نصفه بطريقة السؤال الذي أوردته، ميناء عدن نحن نسيره من كل النواحي عدا الناحية الأمنية وهذا واضح منذ تحرير عدن.
حاولنا وعبر إدارة الميناء وعبر المسؤولين في مؤسسة موانئ عدن أن ينسجوا علاقات طيبة مع التحالف في عدن لتخطي كثير من المشاكل ، الإشكالية هي في آلية الرقابة والتفتيش التي تعمل والتي تم تصميمها في بداية الحرب من قبل التحالف، هذه الآلية تحصل في تأخير في وصول البضائع نحتاج متابعة للتراخيص ومجهود في هذا الاتجاه وهذا يؤثر الى حد ما على الحركة أمنيا المليشيا التابعة للانتقالي هي مسيطرة بالتوجيه والإشراف من التحالف في عدن.
نحن نأمل في هذه اللحظة أن يكون هناك انفراج وأعتقد أن الوضع يسير في هذا الإطار إذا صلحت النوايا لأن الوضع لم يعد يحتمل هذه المراوحة بين الدولة واللا دولة لأن الناس والشعب تأثر بأكمله.
الجانب الإماراتي أكثر من مرة يصدر توجيهات بمنع إدخال البضائع وتحديد نوع معين منها والحد من حركة التجارة وهناك شكاوى كثيرة من التجار ولا توجد تسهيلات ما هي الصفة القانونية التي تمنح الجانب الإماراتي السيطرة وتحديد ما يدخل وما لا يدخل؟
هو في قائمة بمواد عديدة تم إبلاغ المنافذ البحرية والمطارات والمنافذ البرية بأن هذه مواد ممنوعة في تفسير أن هذه المواد قد تدخل في صناعة عسكرية أو يمكن استخدامها من قبل المليشيا الحوثية في الحرب الدائرة لكن يبدو أن التوسع في هذه القائمة صار أكبر مما يجب وهناك مواد لا علاقة لها في الصناعة العسكرية وتتعطل بناء على ذلك مصالح رجال أعمال وتتعطل تجارة البعض ومصانع نتيجة لهذه الأمور ونحن نطالب ولا زلنا نطالب ونتمنى من الأشقاء تلبية دعوتنا بتعديل هذه الآلية وإعادة النظر في هذه القوائم لأن الاقتصاد منظومة متكاملة وإذا تأثر جزء منها تأثرت كلها.
على ذكر هذه القوائم هل تُعد بتعاون مع الشرعية أم أنه يتم فرضها وما رأي المجتمع الدولي خصوصا الدول الراعية والمنظمات الإنسانية حتى أن هناك منع مواد علاجية؟
نحن كوزارة مشرفة على الموانئ والمطارات والمنافذ لم يسألنا أحد لا أدري إذا تم سؤال أي طرف في الحكومة، المجتمع الدولي أنا التقيت بخبراء اللجنة الدولية للعقوبات في يوليو الماضي فسألوني عن وضيفة مكتبنا في الرياض مكتبنا الذي ينسق عملية الحصول على التراخيص للسفن والطائرات والشاحنات البرية سألوني أنتم دولة ذات سيادة فلماذا يوجد هذا المكتب لماذا توجد هذه الآلية فقلت لهم يمكنكم توجيه هذا السؤال لأشقائنا في التحالف، هذا موضوع ارتبط بالحرب وتم العمل عليه منذ بداية الحرب أنا لي فترة في الحكومة ليست طويلة ليس لي خلفية عن كيفية صنع هذه الآليات ومدى جديتها وجدواها باعتبار أن الصواريخ لا زالت تضرب في المناطق الحدودية للمملكة حتى اللحظة يعني أن كل هذه المنظومة من الرقابة والتفتيش والتراخيص لم تمنع العمل العسكري المضاد للحوثين من ضرب العمق السعودي أو في الداخل.
- هل لديكم إمكانية للبقاء وممارسة مهامكم في عدن خاصة أنه كان هناك منع لعدد كبير من الوزراء وأنتم على رأسهم؟
ج. نحن واقعون في إشكالية التنسيق الأخوة في التحالف خصوصا الإماراتيين ساهموا مساهمة فعالة في تحرير عدن والآن يساهمون في معارك الساحل الغربي لكن الوضع الذي وجدوا عليه الوضع حينها وجدوا الدولة غائبة وبدلا من أن يقوموا بإعداد مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلها ودعمها لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وللأسف ذهبوا لإنشاء مؤسسات موازية أمنية وعسكرية وسياسية وهذا أصبح عائقا أمام الدولة التي قامت الشرعية بقيادة وزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي أسسوا بكل جهد ومكابدة ومعاناة إعادة تأهيل أجهزة الدولة في هذه المناطق وبدلا من أن يكون وجود الأشقاء في التحالف داعما ومساندا وجعل هذه المناطق نموذجا أصبح الوضع مختلا تماما بوجود هذه الأجهزة الموازية.
أنا ليس لي موقف من الإمارات لكن نحن نريد تعديل الوضع القائم حاليا مثلا في وزارة النقل أريد الإشراف المباشر على كل ما يقع تحت يدي لكي أستطيع أن أنفذ الخطط وأعمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للعمال والموظفين وإصلاح هذه المؤسسات وتطويرها وجد بعض العوائق فإذا لم يكن لك سيادة لا تستطيع أن تفعل ما ترغب به والسيادة تتعلق بالحماية بحسب القانون الدولي التي تقوم بها خفر السواحل، لكن عندنا حتى الحظة تقوم بها جهات أمنية أخرى ذات ولاءات مختلفة.
- ما الذي تريده الإمارات تحديدا من استمرار هذا السلوك؟
الإمارات وتحت مبرر محاربة الإرهاب أنشأت تشكيلات عسكرية مختلفة وكل الناس اختاروا أن يحارب الإرهاب، لكن يجب أن تكون هذه المؤسسات تابعة للدولة وإلا سيكون الوضع مختلا، وسيكون لنا دول داخل دول، ومهما كانت النوايا حسنة إذا لم يكن المركز السياسي والقانوني مركز القوة هو الدولة إذن نحن نؤسس لواقع مليشياوي سيعود بالضرر الفادح على البلد أكثر مما يتخيل البعض.
- فيما يتعلق بالإرهاب ومحاربته والحديث عن الدور الإماراتي في محاربته لاحظنا صدور تقارير دولية نشرت عن استخدام الإمارات لقوات وتحالفها مع مليشيات مسلحة قريبة من القاعدة واستعانتها بمرتزقة أجانب لتنفيذ الاغتيالات بالتالي سقطت هذه الشماعة ويفترض أن يكون هناك موقف واضح من الحكومة والمجتمع الدولي، من يقوم بمحاربة الإرهاب هو من يقوم بتنفيذ الاغتيالات ويقوم بالاعتقالات والإخفاء القسري كيف نفهم أن من جاء لمحاربة الإرهاب أن يستخدم الإرهابيين في حربه ضد اليمنيين؟
أنا لا أريد أن أدخل كثيرا في هذا الموضوع لأنه في تداخل وإشكالات متعددة نحن نريد خلق جو طبيعي مع الإماراتيين لكي نساعد شعبنا الذي يحتاج منا في هذه اللحظة لكل مساعدة.
قتل الناس في جمعيات خيرية أو أمة مساجد هذه ظاهرة تدل على خواء وفراغ ودموية ووحشية من يقوم بها من يقتل هؤلاء الناس المسالمين العزل ويؤسس لما هو أشد وأنكى من الإرهاب لا نريد تسمية جهات في هذه اللحظة لكن شعبنا ليس غبيا وسيعرف كل من يقف وراءها لأن الدم يجر للدم والنار تجر للنار.
- هناك أشياء واضحة من يسيطر على الأرض والأمن يكون مسؤولا عن الأمن في هذه المناطق. ألم تكن هناك مطالبات حكومية باستلام الملف الأمني في عدن وهل للحكومة القدرة على إدارة هذا الملف؟
لدينا وزارة للداخلية ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ذهب لأبو ظبي وكان هناك وعود أن كل هذه الأجهزة الأمنية سوف يتم توحيدها وتكون تابعة للدولة وإنهاء هذه الازدواجية الموجودة ولا أدري الى أين وصلوا وهل هذا الكلام المطروح في طريقه للتنفيذ أم أنها ما زالت وعودا.
- هناك من يرى أن تصريحات وزير الداخلية قبل أبو ظبي تختلف عن التصريحات بعدها هل يتم اقطاع جرع مخدرة جرعة من الوعود والتأجيلات والمساومات في الملف الأمني بالذات هناك أرواح تزهق وهذه عاصمة موقتة وما يحدث فيها يؤثر على كافة النواحي الحياتية؟
معالي وزير الداخلية ليس في مسؤوليته وإرادته أي شك على الإطلاق لكنه يواجه واقعا ملغوما واقعا تتداخل فيه أمور كثيرة لا توجد تحت يده قوات كافية يفرض بها هذا الأمن هنا أو هناك هو الآن يبني يحاول أن يصحح هو لا يريد أن يدخل في صدام مع أي طرف لا يخدم المصلحة العامة إنما نحن نثق ثقة كاملة بوزير الداخلية وبالتأكيد هو سيقدم الكثير لكن علينا الانتظار المسألة محتاجة لوقت.
- كنا تحدثنا عن الأجهزة الأمنية وكيف يتم إداراتها لاحظنا في عدن ما زالت أحداث يناير الماضي المشؤوم عندما قامت القوات التابعة للمجلس الانتقالي بالانتفاض والاعتداء على مؤسسات الدولة والاعتداء على معسكرات الأمن والجيش هذا السلوك العدواني ضد الدولة من يخدم؟
تحدثنا في حينها الذي قام به ما يسمى بالمجلس الانتقالي طبعا المعروف الدافع والداعم لا نريد أن نكرر الحديث حول هذا الأمر كنا تمنينا أن الإخوان في هذا المجلس كانوا استفادوا مما جرى وعملوا تقييم وتوصلوا الى نتيجة أن هذه الأعمال الصبيانية الطائشة أعمال القتل قتل جنود بسطاء ليس لديهم حتى مرتباتهم لا تصل بمواعيدها ودفعوا بكتائبهم لقتل هؤلاء الجنود البسطاء وهم يدركون لا يسمح لهم بإسقاط الحكومة الشرعية ستبقى شرعية وقيادة للبلد حتى التوصل الى تسوية أو هزيمة الحوثي لكن البعض مدفوعا بعواطفه المنحرفة وأوهامه أو حتى العمالة أو مشابه ذلك كنا نتمنى أنهم قد وقفوا مع أنفسهم وقيموا الأمور واقتربوا من أشقائهم نحن أخوة الوطن وطننا جميعا لا يمكن لطرف أن يفرض ما يريد بالقوة العسكرية وبدلا من الاتجاه بهذا السلوك الإيجابي ظلوا يصعدون الى أن وقف الأشقاء في المملكة وإلا كانت انفجرت الحرب من جديد.
- كيف نفهم التوليفة العجيبة في المجلس الانتقالي تحالف إماراتي على تحالف سلفي على تجمعات من النظام السابق؟
هذه التوليفة وجه الكذبة في ادعاء تمثيل الجنوب حتى الحراك الجنوبي الذي ناضل عشر سنوات وساهم في إسقاط نظام صالح ليس موجودا إلا بمجموعة من الفوضويين الذين كان صالح قد استخدمهم.
- كان أحمد بن بريك كشفت وثيقة أنه على اتصال مع الحوثيين حينما كان محافظا لحضرموت وأنه كان على استعداد للتعاون معهم اليوم لم نجد موقفا واضحا من المجلس الانتقالي مع الحوثيين.
هم يتوافقون مع الحوثيين بعدة نقاط عداؤهم مع الشرعية موقفهم من الرئيس هادي والدولة الاتحادية وموقفهم من قرارات مجلس الأمن الدولي تتقاطع مصالحهم هنا وحتى إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الحوثيون باركوا ما دامت هذه المباركة موجودة أكيد القنوات مفتوحة.
- هل هذا جزء من مشروع تفتيت اليمن ومحاولة إيجاد قوة توازي الحوثيين في الشمال بحيث يكون المجلس الانتقالي القوة في الجنوب وبالتالي يفشل مشروع الدولة الاتحادية؟
هذا المجلس يطلق الكثير من الشعارات والوعود الكاذبة حول الجنوب اليوم الجنوب هناك في مساحاته الشاسعة خيرات أخرى ومتعددة إذا كانت النخب تبنى على أساس قبلي والأحزمة الأمنية تبنى على أساس قبلي ومناطقي كيف سيؤسس هذا لمشروع وطني هذه كذبة كبيرة هم يخدمون مشروعا معينا وهذا المشروع لا علاقة له بالمشروع الوطني الشامل وحتى المشروع الجنوبي.
- لاحظنا كيف رُفض المجلس الانتقالي في العديد من المناطق الجنوبية هل هذا يكشف عن وعي في الشارع الجنوبي أم أن الناس لم يعد يكفيهم مجرد شعارات زائفة؟؟
بعد يناير في بداية تأسيس هذا المجلس كان نوع من القبول الناس اعتقدوا أنهم سيشكلون شيئا لكن بعد حرب يناير أصبحوا أقلية والحاضنة الشعبية المحدودة التي كانت معهم انتهت هم الآن يعتمدون على استعراض العضلات نحن سنعمل نحن سنسيطر ومن هذا القبيل هم دعوا لانتفاضة في أكتوبر ولم يخرج مواطن واحد اجتمع العسكر تبعهم على أساس يسيطروا يعني أحلام القوة انهم سيعدون مجددا هذا الأمر لا يمكن أن ينجحوا فيه عليهم الاتجاه إلى موقف وطني تجاه أشقائهم في الوطن اليمني كله فليحملوا شعاراتهم وإذا ايدهم الشعب لا مانع لكن أن يفرضوا ذلك بالقوة العسكرية هذا يؤسس للتناحر وحروب قادمة وتشظي للبلد.
- كما تقول أن المجلس الانتقالي مجرد أداة في يد الإمارات والأطراف اللاعبة الأساسية في التحالف لكن كيف يمكن أن نفهم سكوت الحكومة تجاه هذا الامر بقاء الحكومة خارج البلاد فأصل السيادة أن تمارس الحكومة وعلى راسها الرئيس ممارسة مهامهم من داخل البلاد؟
سأكون صريحا معك أنا قلتها عدة مرات داخل الحكومة وخارجها أنا إذا لم أدافع عن القضية الوطنية فوجودي في الحكومة مثل عدمها أنا لا أحرص أن أكون مجرد موظف إذا كان وجودي في هذا المكان سيخدم القضية الوطنية في هذا المكان.
أنا مستعد أساهم ولو بحياتي ولذلك أنا لا زلت وسأستمر في طرح الهم الوطني يرضى هذا الجانب او يرفض ترضى عني الشرعية التي انا فيها أو تغضب لدواعي دبلوماسية لقد سئمنا من الوقوف في المناطق الرمادية لابد أن نواجه الحقيقة إذا كانت الحكومة.
ستعود الى عدن وتتحول الى رهينة في المعاشيق فما الفائدة في عودتها ؟
ظللنا نتحدث أن يتم دمج القوات في عدن مع الجيش الوطني ووزارة الداخلية لكي تصبح الحكومة هي القوة السياسية الوحيدة لكي تستطيع أن تدير حياة الناس وتقدم الخدمات لهم هناك مشاكل لا أول لها ولا آخر ويجب علينا معالجتها البعض يقاتل من أجل السلطة لا يريد إلا السلطة أنا سأعود هذا الأسبوع الى عدن عندما أعود والوضع الأمني ليس منضبطا والاغتيالات مستمرة والبلد منفلت المسألة أننا نشتغل في عدن كفدائيين الزملاء في الحكومة من أفضل الكوادر وأبعد ما يكونون عن تهم الفساد التي تردد ليل نهار تهم ليس لها أي سند نحن حكومة بلا ميزانية.
- بالحديث في العودة الى عدن يبدو أن الحكومة تعمل في اتجاه والإمارات في اتجاه والسعودية في اتجاه آخر، لا توجد إرادة واحدة وربما هذا سبب الخلل الكبير التحالف لا يريد حكومة تعمل من الداخل، وهذا سلوك يتناقض مع فكرة تدخلها في أنقاض البلد إقالة رئيس الوزراء السابق يقال إنه بسبب موقفه من تواجد التحالف في سقطرى وعدد من المواقف السيادية ماذا يريد التحالف من الحكومة وماذا تريد الحكومة من تحالف لا يقيم أي وزن لمطالبها وصوتها ولا يدعم جهودها في الميدان.
أولا يجب أن نفرق بين أطراف التحالف الأشقاء في السعودية موقفهم أفضل من موقف الأشقاء في الإمارات من حيث تفهمه للواقع نحن نتمنى منهم أن يطوروا هذا المفهوم والموقف الذي لديهم ويدفعوا باتجاه توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية المليشياوية مع أجهزة الدولة.
أشقاؤنا في الإمارات مدعوون لأن اليمن ما دام فيه هذا الشعب المكافح والصابر لن يستسلم لأي دعاوى تفتيت وتشظي أو أن تستمر الحالة على ما هي عليه وأنا لا أتهم الإمارات بشيء ولكن أقول لهم ساعدونا أنتم أتيتم لمساعدتنا يجب أن تكملوا هذا العمل الذي جئتم من أجله بشكل يخدم اليمن لا بشكل مغاير.
- لاحظنا خلال الفترة الماضية كيف تحول المزاج الشعبي، كان هناك رضى عن دور التحالف لكن تدهور الاقتصاد غير المزاج الشعبي على التحالف ورفعوا أصواتهم برفض سياستهم الحالية؟
بالتأكيد الرسالة وصلت لكن تعرف التقييم يكون أحيانا جيدا وأحيانا الى حد ما شيء الوضع على الأرض تحول الى غضب حينما بدأت المعركة كان الناس يودون أن يضعوا الأشقاء في عيونهم لكن بعد ثلاث سنوات ونصف من المعاناة بدأ يتغير المزاج الشعبي وهذا الغضب سيتحول غدا الى انفجار ولا نعرف ماذا سيحصل في حال لم يعملوا من هذه اللحظة لامتصاص هذا الغضب وإعادة المياه الى مجاريها الناس لا تحب شغل المليشيا يريدون الاطمئنان على حياتهم لذلك الأشقاء في التحالف مطلوب تقييمهم للحالة وأن يشتركوا مع الحكومة الشرعية بإعادة التقييم ومن ثم التوصل الى حلول وهذا من مصلحتهم.
- ما الذي سيجبر التحالف على تقييم العلاقة وتغيير سلوكه خاصة أنه لا يرى أن هناك ضغطا حكوميا واضحا فهناك عدد كبير من المسؤولين لا يتحدثون بذلك بل ويظهرون العكس أن العلاقات جيدة جدا وسمن على عسل كما يقال؟
الاعتبارات السياسية والدبلوماسية هي من تفرض أن يتحدث المسؤولون بهذه الطريقة لكن الذي أعرفه أن الرئيس يبذل كل الجهود وأنت تعرف أننا ضيوف والضيف في حكم المضيف.
طالت هذه الحالة فللضيف ثلاثة أيام؟ -
لو اشتغلنا وساعدونا الإخوان في التحالف على توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية وتقوية أجهزة الدولة كنا قد حررنا اليمن بأكملها.
- ما يدور في المناطق المحررة هل له علاقة من مخاوف التحالف في المستقبل في حال عمل ميناء عدن بشكل كبير ومشروع تجاري بطريق الحرير والمشروع الصيني الذي قد يؤثر على عمل ميناء دبي؟
نحن للأسف مسكونون بعقدة المؤامرة للأسف شعوبا وحكاما وإلا أنت تشوف في شرق آسيا كلها نمور أوروبا كلها دول عظمى وكلهم متعايشون لماذا نظرتنا أن ازدهار عدن سينافس دبي لماذا لا تكون نظرتنا أن نبني ونتكامل على مستوى الوطن العربي نحن الآن في الحضيض عالم عربي يسقط ويستمر في السقوط هذا لا يجوز.
- إذا ذهبنا بعيداً عن هذه القصة وحاولنا بعث رسائل هل من رسائل إيجابية لليمنيين خاصة فيما يتعلق بعودة العمل في المطارات المقفلة فتح خطوط طيران جديدة السماح لوصول طائرات أو شركات أجنبية للعمل في مجال النقل؟
نحن نتمنى أن يتم مراجعة كل هذه الآليات التي وجدت في مطاراتنا وموانئنا ومؤسساتنا لكي نستطيع أن نعمل ونسد حياة الناس أصبح الناس يبحثون عن الأساسيات.
نحن نبذل جهودا كل في عمله ولكن نتمنى أن يتطور موقف التحالف تجاه الوضع الراهن ويتم إعادة تقييم لكل هذه المنظومات من الرقابة والتعامل لأنه يجب ألا يحلم البعض من الذين لن نسميهم وهي قوى كثيرة أن هذا البلد سيكون لقمة سائغة نحن لنا تجربة مع التاريخ نحن بلد حقيقي نعتز بأنفسنا واليمني حر وكريم ويجب أن يعامل على هذا الأساس.
- على ذكر هذه الآلية هناك منع للطيران اليمني من التحليق في الجو اليمني ومن استخدام المطارات الطائرات لا تستطيع المبيت في مطارات اليمن أليس الأحرى أن يتم منح تسهيلات لليمنيين لطائراتهم على الأقل في المناطق المحررة؟
هذه هي مشكلة الآليات التي ذكرتها آليات المراقبة والتفتيش التي أسسها التحالف بداية الحرب وبعد تحرير المناطق هذه لم نعد بحاجة الى هذه الآليات لذلك كما قلت نخاطبهم نناشدهم أن يعيدوا التقييم والنظر فهذا لا يخدمهم على الإطلاق.
- هل نكتفي بالمناشدة ما لم يكن هناك أدوات ضغط حقوقية الرئاسة تقدم احتجاجات مؤخرا شاهدنا رئيس الحكومة يتحدث عن برنامج وصلاحيات اقتصادية المسار العسكري والأمني من يتولاها هل يمتلك رئيس الوزراء عصا سحرية لتغيير الواقع هل سيغير التحالف نظرته ويسمح للحكومة بالعمل من داخل البلد هذه أسئلة جميعها تحتاج الى وقفة حقوقية وإجابات صادقة؟
الدكتور معين شاب مخلص وطموح ولديه الحماس لكي يعمل لكن هذا يعتمد على تعاون الأشقاء في التحالف ويعتمد كما قلت لك على توحيد منظومة الأمن والأجهزة العسكرية إذا أنت تعمل وعصا فوق رأسك من الصعب أن تعمل.
- سؤال أخير هل نستطيع أن نقول في ظل توقف معركة استعادة الدولة وعدم وجود دفع لحسم عسكري هل نستطيع القول أن عملية التحالف انتهت وأن المعركة انتقلت الى اليمنيين لإدارة معركة استعادة الدولة بأنفسهم؟
المعارك لا زالت مستمرة ونحن حريصون على التحالف لأنه نواجه إيران لا نواجه الحوثيين فقط وإنما إيران تخيل سيطرت على اليمن ماذا سيكون عليه الحال في المنطقة لكن مواجهتنا لهذا المشروع الإيراني فيها ألف مشكلة ومشكلة وعلينا كما قلت وكررت أن نعيد التقييم نحن وأشقاءنا في التحالف للوضع القائم.
.أنا أقول نحن اليمنيين طيبون ويحدث فينا الجميل تأثيرا كبيرا جدا لكن يجب ألا يراه البعض على أننا سنقبل باستمرار الكثير من الأوضاع
يجب أن يساعدونا وأن يقفوا الى جانبنا لكي نجتاز هذه المرحلة ونحن أيضا علينا تصحيح أوضاعنا بتقديم ما نستطيع.