مخاوف وتوجس.. هل يشرعن البرلمان لنفوذ السعودية والإمارات؟

  • معد التقرير: قناة بلقيس- طلال الشبيبي - خاص
  • 11,أبريل 2019
بين التفاؤل والتشاؤم يترقب اليمنيون انعقاد البرلمان جلسته الأولى منذ اندلاع الحرب قبل أربعة أعوام، في مدينة سيئون عاصمة وادي حضرموت(شرقي البلاد).
 

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، وصلت إلى سيئون قوات سعودية مصحوبة بعدد من الآليات والعربات العسكرية، عبر مطار سيئون الدولي ومنفذ الوديعة الحدودي في إطار تأمين انعقاد جلسات مجلس النواب.

مخاوف وتوجس

63ffb5f68a7224135eb2a964d53fd892_L.jpg 

وبرغم أهمية انعقاد جلسات البرلمان في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به اليمن بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، إلا أن هناك مخاوف كثيرة من استغلال ذلك بما يضر بالبلاد ويضعفها.

 

وأثار انعقاد البرلمان في سيئون مخاوف اليمنيين، وذهب البعض للقول بأنه دليل على سلب الشرعية صلاحياتها التي أعلنت عدن عاصمة مؤقتة، وإضعافها من قبل التحالف الذي تدخل في اليمن لنصرتها وإعادتها، واضفاء طابع الشرعية لكل تجاوزات التحالف.


ويتخوف اليمنيين من انعقاد البرلمان في سيئون اذ من المفترض أن ينعقد في العاصمة السياسية المؤقتة عدن والتي تخضع لسيطرة القوات الإماراتية.

 

واعتبر ناشطون انعقاد البرلمان في سيئون تأكيد أن عدن أصبحت محافظة تمارس فيها الإمارات العبث عن طريق أدواتها التي تدعمها وليست منطقة محررة.

 

وأثار هذا الأمر مخاوف لدى اليمنيون وقال الكاتب الصحفي علي الفقيه، في منشور بصفحته على الفيسبوك إن "مجلس النواب يعجز عن ممارسة مهامه من العاصمة صنعاء لأنها محتلة من قبل الإنقلابيين الحوثيين، ولا يستطيع الاجتماع في العاصمة المؤقتة عدن لأنها محررة وتحت سيطرة الأشقاء الإماراتيين". واضاف ساخرا: كيف ممكن يكون دعم الشرعية أكثر من كذه!

 

 

 

وكتب الصحفي عدنان هاشم "البرلمان إذا انعقد في سيئون إما يخرج الشرعية من الظلمات ويحمي سيادة البلاد أو يغرق اليمن في جحيم جديد".

 

وقال هاشم "إما تستخدمه الشرعية لمواجهة خطط المستعمرات الجديدة وتنهي محاولات الحوثيين للبحث عن غطاء تشريعي، أو تستخدمه الرياض لشرعنة نفوذها وتتحكم به أبوظبي لتثبيت مستعمراتها وقواعدها".

      

وتساءل الصحفي نجيب اليافعي عن موقف الانتقالي الجنوبي الرافض لانعقاد البرلمان في حضرموت وعدن، وقال اليافعي: لماذا وقف الانتقالي الجنوبي ضد انعقاد جلسة البرلمان في عدن؟

  

رفض الانتقالي
 

وتعالت أصوات وقيادات في ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي - المدعوم إماراتيا- برفض انعقاد البرلمان في سيئون.

 

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، "لا نرحب بانعقاد البرلمان في سيئون"، وترافق مع ذلك اطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو مدعومة من الانتقالي الجنوبي.

 

وكان رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي اللواء احمد بن بريك رفض مطلع العام الجاري انعقاد البرلمان في عدن، دون التصريح بمرر واضح.

 

تحركات الحوثيين 

   

ومنذ منتصف العام 2017، بدأت الشرعية التحرك وبجدية من أجل استئناف مجلس النواب لعمله، بعد أن تم نقل مقره من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن في مطلع العام نفسه، غير أن الحكومة لم تستطع عقد أي جلسة للبرلمان.

 

 

 
وفي سياق ذلك تستعد مليشيا الحوثي لإجراء انتخابات تكميلية لملء المقاعد الشاغرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها كي يتسنى لها اكمال النصاب لعقد البرلمان جلسته في صنعاء.

 

 

 
وأعلنت المليشيا عن المرشحين في الدوائر الانتخابية الشاغرة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، كما أنزلت أسماء المرشحين المتنافسين في تلك الدوائر.

  

 
وانطلقت حملات الترويج للمرشحين المتنافسين في الدوائر الشاغرة التي أعلنتها المليشيا لإجراء الانتخابات التكميلية، غير أن غالبية المرشحين للدوائر الانتخابية ممن ينتمون لمليشيا الحوثي أو الموالين لها.
 
8678567.JPG