2018 .. أحد أسوء الأعوام على اليمنيين .. أزمات سياسية ومجاعة وانهيار اقتصادي

  • معد التقرير: قناة بلقيس - أحمد الزرقة - خاص
  • 26,ديسمبر 2018

يشارف أحد أسوأ الأعوام التي عاشتها اليمن على الرحيل بعد أيام قليلة كان فيها الجوع وغياب الحلول السياسية وانسحاب الرئيس هادي من المشهد ابرز ملامحه العامه.

في مطلع يناير الماضي واجهت الحكومة الشرعية تحديا أمنياً وسياسياً كبيراً تمثل بقيام المجلس الانتقالي التابع للأمارات بعملية إنقلابية هدفت للسيطرة على مؤسسات الدولة في عدن في معارك دامية استمرت ثلاثة أيام لم تتوقف إلا بعد تدخل وساطة سعودية لايقافها والزام القوات الإماراتية بالتهدئة.

 

مثلت جزيرة سقطرى نقطة الخلاف الأبرز بين الحكومة الشرعية والإمارات عقب إرسال الأخيرة قواتها إلى الجزيرة مطلع مايو الماضي وأعلنت سيطرتها على المطار وطرد القوات اليمنية منها.

 

وتزامن هذا الإجراء العسكري، مع تواجد رئيس الوزراء اليمني السابق، أحمد بن دغر، الذي وصل إلى الجزيرة، ورفض مغادرتها قبل مغادرة القوات الإماراتية وتم التوصل لاتفاق في نهاية المطاف قضى بمغادرة قوات أبو ظبي للجزيرة.

 

ولم تتوقف الامارات عن محاولات تقويض الحكومة الشرعية فقد استمر قرار منع عودة الرئيس هادي وغالبية وزراء الحكومة الى العاصمة المؤقتة كما فشلت ابوظبي والرياض في توفير الخدمات الأساسية وتعويض غياب ومنع الحكومة من ممارسها مهامها.

 

وإزاء ذلك ارتفعت للمرة الأولى المطالب الشعبية لطرد القوات الإماراتية والسعودية في المحافظات الجنوبية والشرقية وشهدت مدن عدن والمكلا ولحج والغيظة والضالع وابين احتجاجات واسعة تم خلالها احراق الاعلام الاماراتية والسعودية والمطالبة برحيل القوات التابعة لها.

 

بعد تلك الأزمة التي مر بها التحالف أصدر الرئيس هادي في أكتوبر الماضي، قرارا مثيرا، قضى بإقالة رئيس حكومته، أحمد عبيد بن دغر، وإحالته للتحقيق، وتعيين المهندس معين عبدالملك بديلا عنه بالتزامن مع انهيار العملة المحلية وتجاوزها حاجز السبعمائة ريال .

Yemen-slide-O12F-superJumbo.jpg

وفي محاولة لترميم التصدع في علاقة الامارات بحزب الإصلاح سافر رئيس حزب الإصلاح وامينه العام الى أبو ظبي حيث عقدا لقاء مع ولي عهد أبوظبي، أُثيرت حوله تساؤلات حول سياق الزيارة واسبابها ومدى تحقيقها في احداث تقارب بين الخصمين اللدودين.

 

بعد اربع سنوات لم تفقد مليشيا الحوثي قدرتها على اطلاق صواريخ بالستية حيث اطلقت المليشيا 7 صواريخ باليستية على مدن مختلفة بينها العاصمة الرياض، وذلك مع حلول الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم.

 

وردا على ذلك والاعلان الحوثي بتدشين عام التهديد للملاحة البحرية في البحر الاحمر تعرض رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، للاستهداف وقتل في غارة استهدفت موكبه في مدينة الحديدة في إبريل من هذا العام.

لي الحجاجي وزوجته، محمدية محمد، فقدا ابنًا واحدًا للجوع. وهما الآن خائفان من أن يخسرا ابنا ثانياThe New York Times.jpg

 

الأمم المتحدة كانت الحاضر الأبرز في المشهد اليمني عبر منظماتها الإنسانية والمبعوث الاممي مارتن غريفيت الذي فشل في جلب وفد مليشيا الحوثي الى الجولة الرابعة من المشاورات في جنيف قبل ان يتمكن في بداية ديسمبر الحالي من جمع الطرفين في استكهولم والاتفاق على البدء في معالجة ملف الاسرى والمعتقلين ووقف القتال في الحديدة وخضوع الميناء الاستراتيجي فيها لإشراف الأمم المتحدة وانسحاب قوات الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.