في الأسبوع الماضي، وقعت حادثتا اغتيال طالت الجندي مالك عبد العزيز الشجاع والجندي عمار الصراري بمسدس كاتم صوت وسط المدينة وفي مايو الماضي تم اغتيال الجندي عبدالاله السريحي المنضوي تحت اطار كتائب ابوالعباس والجندي وائل الغشم في شارع 26 سبتمبر وسط المدينة، وقبل هذه الحادثة بساعات تم أيضا اغتيال الجندي زائد سلطان بالقرب من جامع الاعتصام وسط المدينة اغتيالات منظمة ومتوالية بطلها المتخفي دائما ملثم على متن دراجة نارية..
ومؤخرا جد الحديث عن انتشار المسدسات الكاتمة للصوت التي تسهل تنفيذ مثل هذه المهمات اغتيال نجل قائد الشرطة العسكرية يأتي في ظرف خطير، حيث جاء بعد محاولة السلطة في تعز فرض الامن داخل المدينة عبر قوات الشرطة العسكرية وإزاحة التشكيلات المسلحة الأخرى التي كانت تتقاسم المدينة كمربعات دلالة هذه العملية توصل رسالة مفادها أن هناك أطرافا مسلحة ترفض ان يتم ازاحتها في تقاسم السيطرة على المدينة ولو كان لصالح الأجهزة الأمنية الرسمية وهنا يبرز تساؤل كبير..
مَن مِن مصلحته ألا يستتب الوضع الأمني في المدينة؟ من الواضح ان محاولة فرض الامن من قبل الأجهزة الرسمية تواجه بمخاطر كثيرة من قبل عشاق الفوضى وفارضي الاتاوات..
لكن هل ستضرب الدولة بيد من حديد كل من يحاول إعاقة حضورها القوي؟ أم ان الفوضى ستكون مصير هذه المدينة الغارقة بين ناري الانقلاب وتجار الحروب!