وانتقد البعض صدور هذه القرارات في قت تعاني فيه جزيرة سقطرى من اعصار مدمر أدى حتى الآن إلى فقدان 17 شخصا.
وعبر مراقبون عن ارتياحهم للقرارات خاصة تعيين مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، وزيرا للخارجية خلفا لعبد الملك المخلافي.
وأصدر الرئيس هادي فجر اليوم، قرارا جمهوريا بتعيين السفير خالد اليماني وزيرا للخارجية.
وقضى القرار بتعيين عبدالملك المخلافي مستشاراً لرئيس الجمهورية.
كما أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين السفير أحمد عوض بن مبارك سفيراً فوق العادة، ومندوبا دائماً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بالإضافة إلى مهامه كسفير فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد رئيس تحرير الموقع بوست، عامر الدميني، تعليقا على هذه القرارات، بالقول ان إحالة المخلافي لمجلس المستشارين تعطيل لقدرات الرجل، بينما اليماني كوزير للخارجية ملائم ايضا في موقعه الجديد".
وأضاف "أما الجمع بين الإثنتين بالنسبة لبن مبارك كسفير لدى واشنطن وممثل لليمن في الأمم المتحدة فلا يعلم المبرر، هل لدينا نقص بالدبلوماسيين مثلا حتى يتولى شخص واحد المهمتين؟".
مؤكدا أنه بهذا التعيين يستحوذ الجنوبيين على كل المواقع السيادية.
وأبدى تساؤله، "ماهي مبررات التغيير في الظروف الراهنة؟ وهل لموقف المخلافي وحديثه عن وجود إشكاليات بين الرئيس والإمارات دورا في إقالته؟".
وأضاف عامر "كان المخلافي أحد الوجوه الناصرية داخل الحكومة، فهل يعزز خروجه فرص نقد التنظيم لأداء الحكومة وفق الرؤية التي أعلنها مؤخرا، والتي ترى وجود خلل في الرئاسة والحكومة؟".
من جانبه، قال الدكتور، نبيل الشرجبي، ان التعديل او التغيير الحكومي يكون له سببين أساسيين، الأول وجود خلافات بين الفريق الحكومي ويودى للبطء في العمل والثاني ايجاد فريق أكثر ثقة وارتباط أو طاعة لمتخذ القرار.
وتابع "أنا اعتقد ان السببين موجودين وهذا الامر حتى ينطبق على الكارثة بن عوض رغم انه لايملك اي مقومات النجاح الدبلوماسي لكنه من النوع الذي يخضع كليا للاعلى منه".
بدوره، أوضح الصحفي والمحلل السياسي، مصطفى راجح، بالقول ان عبدالملك المخلافي لحق بجباري إلى ديوان مستشاري هادي".
وانتقد القرارات وسياسة هادي، قائلا عن الأخير أنه "كلما تجلى له معاون محترم ، إنصاع لتحكمات وهيمنة التحالف وركنه على جمب".
من جانبه، قال الباحث، نبيل البكيري، "لم أعهد نفسي مباركا لأي مسؤل نال ثقة قيادته السياسية لأن التعيين تكليف بالمسؤلية وليس تشريفا بها".
وتمنى لوزير الخارجية الجديد خالد اليماني التوفيق في مهامه، قائلا ان "أدائها خلال الفترة الماضية كان في الحضيض فيما يتعلق بالتشبيك والعلاقات والتواصل الدولي بفعل ردائة معظم كوادرها الذين كان يتم تعينهم بالولاءات والتبعية ولا شيء غير ذلك، إلا استثناءات قليلة".
مؤكدا ان امام الوزير الجديد "الكثير من الملفات التي ينبغي البدء بها وفِي مقدمتها غربلة كادر الوزارة من كل الرداءات في السلك الدبلوماسي والإداري وخاصة الذين اثبتوا فشلا في الأداء وفسادا كبيرا في المهمة".
وطالب البكيري بضم كوادر جديدة شابة ممن سيخضعون لاختبارات مكثفة لتحريك هذه الوزارة المترهلة، حسب تعبيره.
الصحفي، خليل العمري، قال ان خالد اليماني وزير الخارجية الجديد هو من كسب معركة مجلس الأمن ضد الامارات بشأن سقطرى وهو مهندس القرارات الدولية ضد الإنقلابيين.
معتبرا ان الرئيس هادي رد على وصف وسائل إعلام إماراتية قبل أيام لليماني بأنه إخواني في مجلس الأمن، وذلك بتعيينه على رأس الدبلوماسية اليمنية.
ووصف الدكتور، كمال البعداني، القرارات بأنها مناطقية، وانتقد توقيتها بسبب اعصار سقطرى. وقال أنه سبقها تعيين الناشط في الحراك الجنوبي محمد طماح مسؤول للاستخبارات العسكرية.
وقال ساخرا "باقي نائب رئيس الجمهورية ووزير الزراعة واربعة بجانبه وكم سفير من الشمال يتم تغييرهم والحمد لله على العافية".