أزمة الرواتب كانت احدى أبرز الازمات التي يعيشها اليمنيون منذ ما يقارب العام وزادت تفاقما في ظل حصار معيشي يواجهونه بسبب سيطرة سلطة الانقلاب من جهة وانتظار وعود من حكومة الشرعية بصرف المرتبات المنقطعة من جهة اخرى.
هذه الازمة تفاقمت منذ سبتمبر من العام الماضي بعد ان أقرت الحكومة الشرعية نقل مقر البنك المركزي إلى عدن كحل عملي إلا أنها في ذات الوقت لم تفي بوعودها بالشكل المطلوب فيما يخص صرف المرتبات لكل من القطاع المدني والعسكري.
في جديد الاحداث شهدت عدد من شوارع العاصمة المؤقتة عدن احتجاجات شعبية لمئات العسكريين المطالبين بصرف مرتباتهم المعلقة منذ عدة أشهر.
العسكريون أغلقوا الشوارع الرئيسية وأحرقوا الإطارات احتجاجا على التأخر الحكومي في صرف مرتباتهم .
التظاهرات الاحتجاجية التي تقام بين الفينة والأخرى والمنادية بصرف المرتبات في عدن وعدد من المحافظات المحررة تزامنت مع وصول رئيس الحكومة احمد بن دغر إلى عدن وحديثة عن سرعة تسليم مرتبات الجيش والأمن اسوة بالموظفين المدنيين والمتقاعدين الذي صرفت مرتباتهم في الفترة الماضية.
لكنه أمر يجده مواطنون بمثابة وعود غير واقعية خصوصا وان هناك مدنيون ومتقاعدون ما يزالون مستمرون في احتجاجاتهم شبه اليومية.
تتوقف فرحة المواطن اليمني بالعيد مشتتا هنا وهناك ففي حين يعيش المواطنون أزمات لا حصر لها في المحافظات الخاضعة لسيطرة تحالف الانقلاب ما يزال الاخرون يعيشون ذات المعاناة في المحافظات المحررة.