هذه المرة بلغ عدد الانتهاكات فيها خلال العام الأخير قرابة ألف وثمان مائة وتسعين انتهاكا. تنوعت هذه الانتهاكات ما بين القتل والاصابات والاختطافات والاعتداءات كما تنوعت الجهات المتسببة بها كالعادة وكان النصيب الأكبر منها لمليشيا الحوثي يليهم مسلحون وأخرى قيدت لفاعلين مجهولين.
وبحسب التقرير الذي أصدره مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان. فإن المجازر التي نفذتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في الأحياء السكنية بالمدينة بلغ عددها 17 مجزرة وان عدد ما تم تفجيره من منازل قد تجاوز العشرين منزلا بالإضافة إلى تدمير 274 ممتلكا عاما.
القتل أخذ نصيب الأسد من قائمة الانتهاكات فقد بلغ عددها بحسب التقرير ذاته 310 حالة، كلهم من المدنيين بينهم 226 رجلا و40 امرأة و 44 طفلا.
مليشيا الحوثي وحدها تسببت بمقتل 155 منهم ما بالقنص المباشر وقذائف الهاون والكاتيوشا، كذلك الألغام والعبوات التي زرعتها في الطرقات والجبال.
وتسبب المسلحون خارج إطار الدولة والذين صاروا يشكلون خطراً حقيقياً على المواطنين وخاصة قلب مدينة تعز بمقتل 59 مدنيا جراء الاشتبكات.
وتسبب مجهولون بمقتل 37 جراء الاغتيالات بالرصاص أو العبوات الناسفة. أما القتلى من قبل غارات طيران التحالف فقد بلغ العدد 31 مدنيا وأخيرا تسببت القوات الحكومية بمقتل 28 مدنيا.
وبلغ عدد الجرحى في العام الماضي 550 جريح من الرجال والنساء والأطفال.
مليشيا الحوثي كعادتها تصدرت القائمة بنسبة تتجاوز 65 في المائة جاء بعدهم في القائمة المسلحون الذين جعلوا من مدينة تعز مصيدة يومية للمدنيين حيث تسبب هؤلاء المسلحين خارج إطار الدولة بإصابة 118 مدنيا.
أما حالات الاختطافات والاعتداءات فقد بلغ عددها 55 حالة. ولا تزال المدينة تعاني من حالات اختطاف واعتداءات مستمرة.
وشهدت حالات واسعة من اختطاف للمدنيين من قبل مليشيات الحوثي أثناء ضربهم لقرى في غرب تعز أو المناطق الشرقية التي يسيطرون عليها.
اما المسلحون خارج اطار الدولة فقد وصل عدد الحالات على يدهم الى 24 حالة.
وتعاني محافظة تعز من حالات نزوح وتهجير، حيث نزحت 619 أسرة خلال العام الماضي جراء ضرب الحوثيون لقرى غرب تعز وزرعهم الألغام لكل المناطق التي خرجوا منها، مما تعذر على آلاف المدنيين العودة إلى منازلهم.