الحديدة التي تتمتع بأهمية بالغة، يمثل السيطرة عليها متغيرا في موازين القوى، لاسيما وان مينائها كان وما يزال يمثل عقدة الازمة بعد سيطرة الحوثيين عليه واستغلاله لأغراض حربية.
وعلى الرغم من التقدم السريع الذي حققته القوات الحكومية في المحافظة، إلا أن المصاعب الجغرافية ما تزال تمثل عائقا كبيرا بالنظر الى طبيعة الارض الصحراوية الممتدة، علاوة على كميه الألغام التي زرعها الحوثيين في محيط المطار وداخله.
وفيما تتجه الأنظار إلى طبيعة المعركة وانعكاسها على المشهد السياسي، لاتزال المنظمات الدولية تحذر من كارثة انسانية ستخلفها المعركة نتيجة عرقلة الاعمال الإنسانية بالإضافة إلى حجم الضرر الذي سيلحق بالمدنيين.
وفي الوقت الذي ينظر الى معركة الحديدة باعتبارها أهم المعارك خلال العامين الماضيين، أعرب المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال اجتماع لمجلس الامن عن أمله في أن تستأنف مفاوضات السلام بين أطراف النزاع الشهر المقبل
مراقبون قالوا ان الكلفة الإنسانية للمعركة في حال طالت مدتها ستصب في صالح مليشيا الحوثي، التي من الممكن أن تعود حينها إلى طاولة المفاوضات حاملة مبررات عديدة لوجودها العسكري وانقلابها.
تغيرات عديدة انتجتها معركة الحديدة.. انهزام متسارع لمليشيا الحوثي وضغوط كبيره يواجها التحالف العربي، فيما يظل السؤال عن مستقبل المشهد الانساني والسياسي قائما الى ما ستنتجه المعارك.