واضافت "هذا كل ما حصلت عليه لجنة أمنية لمحافظة منكوبة بانقطاع رواتب موظفيها منذ اكثر من عام".
وأشارت كرمان إلى المجاعة والأمراض والأوبئة التي تعاني منها المحافظة دون أي جهود تبذل للاغاثة والانقاذ من قبل التحالف.
وعبرت عن إدانتها للقرار وتضامنها مع الجزيرة، مؤكدة ان الجزيرة نقلت كل أوجاع تعز وسلطت الضوء على كل مآسيها منذ 2011م وحتى الآن.
وأورد الإعلامي حمدي البكاري، والذي عمل مراسلا للقناة وغطى أحداث الحرب في المدينة خلال الأشهر الماضية، عدة تساؤلات مثل: لماذا تريد أن تكون مثل خصمك في القمع؟.
مشيرا إلى الاختلاف مع الخصم في كل شيئ والاتفاق معه في القمع. واعتبر ان تعز الثورة والحرية والمقاومة والنضال الوطني أكبر من الكسر والاغلاق.
وأضاف "المشكلة أن اختزال تعز بهذه الصورة محاولة يائسة لتقزيمها والمشكلة الكبرى أن البعض لايدرك أهمية تعز وحضورها الضارب في اعماق التاريخ والمحفور في دروب الحرية والمدنية والمواطنة".
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة، فيصل الحذيفي، بأن اللجنة الأمنية في تعز تنتهك الحريات الإعلامية من خلال إغلاق مقر قناة الجزيرة.
وخاطب اللجنة، قائلا "قناة الجزيرة سلاحها الصوت والصورة ولا أحد من العاملين فيها يملك سلاح الاغتيالات في الشوارع وترويع الآمنين".
وتسائل "هل بإمكان اللجنة الأمنية التفرغ لضبط الأمن بتعز قبل القفز إلى خنق الحريات، وإلى موضوع يقع خارج تخصصها؟".
وقال الحذيفي "المنابر الإعلامية ذات الانتشار الواسع مثل قناة الجزيرة أفادت تعز والشرعية في تسويق الصراع وتقديم الحقيقة في اليمن إلى الرأي العام المحلي والعربي والدولي".
موضحا ان ما قامت به اللجنة فعل سخيف يصدر عن أناس هم أقرب إلى سلوك مخرجات النظام الساقط وإلى سلوك الانقلابيين.
وأضاف مخاطبا اللجنة الأمنية "قولوا لي بأي وسيلة إعلامية واسعة الانتشار والتأثير سنقدم قضيتنا للعالم".
وأكد ان قناة الجزيرة لم تتبن اتجاها واحدا وأنها تستضيف من جميع الأطراف والشاطر من يحسن استغلالها لصالحه.
وعد الناشط، محمد المقبلي، قرار إغلاق الجزيرة تشويه للثورة وتغييب لمبادئها وقيمها المدنية الحديثة وافقها الديمقراطي.
وقال "لست مع قمع حرية الرأي ومصادرة أي قناة رأي بما فيها قنوات الميادين والمسيرة وغيرها". موضحا ان حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان تقوم عليه جميع الحريات المدنية.
وأضاف "أي انحراف عن مسار حرية التعبير إنحراف كبير عن مسار الثورات الديمقراطية وقيمها العليا، وحرية التعبير والإعلام والحصول على المعلومة أمر تكفله وترعاه كافة القوانين والمواثيق الدولية".
الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور، عادل المسني، اعتبر القرار اهانة الشرعية من قبل التحالف وكذلك تحويلها إلى اداة تخدم مصالحه.
الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور، عادل المسني، اعتبر القرار اهانة الشرعية من قبل التحالف وكذلك تحويلها إلى اداة تخدم مصالحه.
وتسائل المسني " أليس استغلال معاناة المدينة لتحقيق اجندات التحالف يعد عدوانا على الانسانية المنكوبة في تعز؟".
وأضاف على ذات النسق من التساؤلات "هل اولويات المحافظة تحريرها من الجزيرة أم من الحصار والمليشيات التابعة له والكوليرا والامراض والعوز والفقر الناتج عن تقديراتة وسوء ظنه بالثورة والشعب والتطلعات".
وقال رئيس تحرير الموقع بوست، عامر الدميني، ان القرار لم يكن قرار اللجنة الأمنية في تعز. مؤكدا أنه تنفيذا لرغبة الامارات وهي مقدمة لعبث كبير ستشهده المحافظة.
وأضاف "تلك واحدة من من التزامات المحافظ الجديد الذي لم تطأ قدمه بعد أرض المحافظة منذ تعيينه".
وأوضح الدميني ان تعز قادمة على ليل أسود ونموذج عدن سيتكرر فيها والايام حبلى بالمزيد. وأشار إلى ان من يفرح بمثل هكذا قرار غدا سيكتوي بالنار.
أما الجزيرة ففي عصر الاعلام المفتوح فلا شيء يحجب الحقيقة، حسب تعبيره.
وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح ان التحالف لا يريد شهودا على إستهدافه غير المباشر لتعز وتآمره عليها.
وأضاف أيضا ان التحالف لا يريد رأيا آخر خارج مزاجه الغبي وتلاعبه بالشرعية وقواها ولا يريد خبرا مستقلا ومهنيا خارج ضجيج الفراغ المستمر منذ ثلاث سنوات.
وتابع "لهذا كله ركز ضغوطه لإغلاق مكتب الجزيرة في تعز تاركا الحال على ماهو عليه وبكل اختلالاته وعوائقه التي أبطلت مفعول المحافظ السابق وستبطل مفعول المحافظ اللاحق، وأي محافظ سيأتي بعده".