أتى شريم لتحقق اختراق في الجمود الراهن في المشاورات السياسية لكنه تلقى في طريق مهمته صعوباتٍ وتعقيداتٍ جديدةً أبرزها التهديدات التي أطلقها رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي في صنعاء صالح الصماد الذي هدد بالدخول في خيارات استراتيجية.
الصماد أبلغ نائب المبعوث الأممي بأنه سيتم استخدام تلك الخيارات فيما أسماه طريق اللا عودة وأثناء وصول الحل السياسي إلى طريق مسدود ومنها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية.
تهديد يكشف عن المأزق السياسي والعسكري الذي يعيشه الحوثيون في هذه الأثناء على وقع التقدم الكبير لقوات الجيش الوطني باتجاه معاقلهم الانقلابيين الحيوية ومنها الحديدة.. أمر يفسره إعلان الصماد جاهزية جماعته لما وصفها بالتفاهمات وبأن الأمم المتحدة ستجد من جماعته ما لم تجده في الماضي.
جزء من مهمة نائب المبعوث الأممي القادم من تجربة سيئة في ليبيا كان خلالها يشغل المنصب نفسه، تنصب على أوضاع القيادات المؤتمرية والعسكرية المحسوبة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الموجودة في سجون الحوثيين.
مهمة تُلقِي بظلال من الشك حول عدالة الأبعاد الإنسانية لمهمة الأمم المتحدة في اليمن والتي تتجاهل حتى اللحظة آلاف المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون الميلشيا الانقلابية المعلوم منها والمجهول منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ستة أيام من المحادثات التي أجراها نائب المبعوث الأممي في صنعاء لم تسفر حتى اللحظة عن نتائج معلنة، في وقت يوجه انتقادات لاذعة إلى ما يصفونه محاولة لشرعنة التكييف السياسي القسري من جانب الحوثيين لتركة المخلوع صالح السياسية وإعادة ترميم الجبهة الانقلابية رغم التطورات السيئة التي شهدتها العاصمة صنعاء أوائل ديسمبر من العام المنصرم.