إن الف سنة من الظلم والتنكيل والتجهيل قد طوت صفحتها ثورة 26 سبتمبر 1962 الخالدة يومها ولدت الجمهورية التي أشرقت لها اليمن نورا وبرهانا وحرية وحياة وأملا وعزة وكرامة.
البارحة رأيت الجمهورية في قلب كل يمني وعقله، وحزب كل يمني ومذهبه، وشرف اليمنيين جميعا.
ما فقده أجدادكم في سبتمبر 1962 لن تستعيدوه في سبتمبر ولو بعد ألف سنة سيبقى سبتمبر على قلوبكم كابوس أسود يؤرقكم ويقض مضاجعكم.
لقد فتحتم عيون وعقول الأجيال على خطورة مشروعكم الإمامي الكهنوتي النازي النتن بكل كوارثه السياسية وجذوره السلالية والفكرية الكامنة في عروق دمائكم.
البارحة بات اليمنيون في كل ميادين العزة والشرف يعيشون الثورة بقلوبهم وعقولهم، ويستعيدون زمام الأمور ويؤدبون اللصوص والأقزام والخونة، ويدافعون بشراسة عن ثورة منحتهم السيادة والحق في الحياة والعيش بكرامة على أرضهم.