كلٌ يفعل ذلك بطريقته، باتفاق أو دون اتفاق، لا يهم إذ العبرة بالنتائج التي تفصح بأنهما وجهان لعملة واحدة!
والآن، إذا كانت طلبات الرئيس المطروحة أمام القيادة السعودية بعد استدعاء رئيس حكومته ومحافظ عدن أقل من استلام كل المطارات والموانئ لتغدو السيطرة له وحكومته كاملة دون منازع أو تدخل أو إعاقة من التحالف، وأقل من الحق في تعيين مختلف القادة العسكريين والأمنيين والمسؤولين المدنيين في جميع المناطق المحررة دون إعاقة أو اعتراض من قبل التحالف، وكذلك في جميع المناطق التي سيتم تحريرها مستقبلاً، وأقل من التوقف عن مساندة أو تقديم الدعم السياسي أو المادي للجماعات والقيادات الرافضة للشرعية ولمشروعها الاتحادي، وأقل من التوقف عن إنشاء المليشيات أو أي تشكيلات عسكرية لا تتبع السلطة الشرعية ولا تدين لها بالولاء، وحل ما تم تشكيله من مليشيات دون علمها ورضاها.
أقول إذا كانت طلبات الرئيس أقل من ذلك، فهو يتنازل عن شرعيته ويفقد مشروعيته، وبالنتيجة يتحول إلى مجرد محلل للاحتلال الإماراتي يسبغ المشروعية على ما تتخذه الإمارات من خطوات انقلابية، وهذا يجعله يرتكب جناية وخيانة وطنية لن يغفرها له الشعب ولن تنساها الأجيال.
والآن، إذا كانت طلبات الرئيس المطروحة أمام القيادة السعودية بعد استدعاء رئيس حكومته ومحافظ عدن أقل من استلام كل المطارات والموانئ لتغدو السيطرة له وحكومته كاملة دون منازع أو تدخل أو إعاقة من التحالف، وأقل من الحق في تعيين مختلف القادة العسكريين والأمنيين والمسؤولين المدنيين في جميع المناطق المحررة دون إعاقة أو اعتراض من قبل التحالف، وكذلك في جميع المناطق التي سيتم تحريرها مستقبلاً، وأقل من التوقف عن مساندة أو تقديم الدعم السياسي أو المادي للجماعات والقيادات الرافضة للشرعية ولمشروعها الاتحادي، وأقل من التوقف عن إنشاء المليشيات أو أي تشكيلات عسكرية لا تتبع السلطة الشرعية ولا تدين لها بالولاء، وحل ما تم تشكيله من مليشيات دون علمها ورضاها.
أقول إذا كانت طلبات الرئيس أقل من ذلك، فهو يتنازل عن شرعيته ويفقد مشروعيته، وبالنتيجة يتحول إلى مجرد محلل للاحتلال الإماراتي يسبغ المشروعية على ما تتخذه الإمارات من خطوات انقلابية، وهذا يجعله يرتكب جناية وخيانة وطنية لن يغفرها له الشعب ولن تنساها الأجيال.
الرئيس هادي وحكومته مطالبون بإعادة صياغة طبيعة العلاقة مع التحالف ليغدو نصيرا للشرعية وتابعا لها لا بديلا عنها ومنقلبا عليها
إنه لمن الضروري أن تفهم مكونات الشرعية أن التحالف لم يتدخل من أجل سواد عيون الرئيس هادي ولا من أجل سواد عيون اليمن، وأنهم محتاجون إليه وإلى شرعيته أكثر من احتياجه إليهم، ومضطرون للتدخل في اليمن من أجل مصالحهم وأمنهم ووجودهم، وسوف يستجيبون لكل طلباته وشروطه دون أن يملكوا خيارا آخر، وسيذعنون طوعاً وكرهاً لجميع قراراته وتوجيهاته، الأمر فقط مرهون به ومتوقف عليه.
يستطيع الرئيس هادي أن يجعل منهم تحالف نصرة الشرعية أو تحالف احتلال اليمن وانقلاب آخر عليها.
فمع كل مشروعية يسبغها على السيطرة الإماراتية بإصدار قرارات أملتها عليه، أو بالسكوت عن إجراءات يتم اتخاذها لإعاقة نفوذه وسلطته يفقد أضعاف مضاعفة من مشروعيته، يحدث ذلك بأسرع مما يتوقع!
الناس برغم الجوع والخذلان والفاقة ووطأة الحرب وكوارثها ظلوا متمسكين بشرعيته، مقابل أن لا يتنازل عن استحقاقاتها ومهامها لأحد، وحين يتنازل عنها فسرعان ما سيسحبون اعترافهم، ويتدبرون أمورهم، ولن يعدموا الحيلة، هذا ليس تهديد أجوف ولا وعيد فارغ، بل هذا ما سوف يحدث.
يقول التاريخ: اليمن لا تقهر ولا تموت ولا راد لقضائها، وحين الأخطار الوجودية تكون اشد بأساً وأعظم قوة.