وبالتالي إما ان نخلده في الذاكرة الوطنية كمجرم بحق الشعب، مذنب بحق الوطن، فتزدريه الأجيال، وتمقت مشروعه، وتنتفض في وجه أي محاولة لمحاكاته واعادته كشخص او كمشروع، أو سنسمح بتخليده كبطل صانع التحولات ومحقق الانجازات، فتمجده الاجيال وتحرص على تقليده واستلهام مشروعه!!
في الأولى نمجد الحقيقة وننتصر للوطن وللأجيال القادمة، وفي الثانية نمارس الزيف بحق الحقيقة.. ونشاركه الجرم بحق الحاضر والمستقبل!!
لا نمتلك خيارات أخرى وعلينا ان نتحمل تبعات الاختيار! زمن يطالبكم بالكف عن ازدراء المجرم فهو يدعوكم إلى تمجيد الجريمة !! هذه القاعدة صحيحة ولا استثناء لها
ما كان يجب ان يجمعنا بمؤتمريي عفاش أو غيرهم هو الاعتراف بالشرعية والعمل على استعادة سلطتها وبسط نفوذها، يجب أن يكون مفهوماً أن لا اهمية للخصومة مع الميليشيا الا حين تكون خصومة سببها التمرد على الشرعية
من يناشدكم الكف عن مقت الحكام الخطائين لأنهم ماتوا أو زرعوا ما حصدوا فقُتلوا، فهو يدعوكم الى التصالح مع خطيئاتهم، واعطاءها الفرصة للاستمرار في الحاضر والتكرار في المستقبل!! هذه الحقيقة أيضاً مطلقة إلى درجة لا تحتاج معها إلى أي برهان أو دليل !!
بشاعة مثل هذا الدعي المسخ المتصالح مع الجريمة المتسامح مع الخطيئة لا تتوقف عند هذا الحد، فهو يدعوكم صراحة وبالمحصلة والنتيجة أيضا الى مقت الضحايا وازدراء التضحيات وتجريم الشهداء الذين قضوا في درب الكفاح العظيم للخلاص من المخلوع ومشروعه الاجرامي!!
لن أسميه فأنتم تعرفونه ..تعرفونهم بسيماهم وأسمائهم !!وتمقتونهم بقدر ما تمقتون المخلوع وتزدرون مشروعه، بقدر ما تجلون الضحايا وتكبرون الشهداء، بقدر ما تمتلكون من الالتزام الاخلاقي والانتماء الوطني لأن تكملوا المشوار ولا تبدلوا تبديلا.
فإلى الاخوة في المؤتمر الشعبي العام أقول من لا يعترف بالشرعية منكم بعد فهو لايزال انقلابي كميليشيا الحوثي سواء بسواء، حتى وان كان على خصومه مع الميليشيا وفي حال صراع معها!!
إذ العبرة ليست بالخصومة مع الميليشيا بل بالاعتراف بالشرعية ورفض إي تمرد عليها، ودون توفر هذا الشرط فإن أي خصومه او حتى صراع مع الميليشيا الانقلابية لا يعدُ عن كونه صراع بين الانقلابيين، صراع حول من سيستحوذ منهم على النصيب الاكبر من السلطة والنفوذ ويحل محل نفوذ الشرعية وسلطتها، وهو بذلك صراع لا يعنينا وخصومة لا شأن لنا بها!!
إلى الاخوة في المؤتمر الشعبي العام أقول من لا يعترف بالشرعية منكم بعد فهو لايزال انقلابي كميليشيا الحوثي سواء بسواء، حتى وان كان على خصومه مع الميليشيا وفي حال صراع معها
ما كان يجب ان يجمعنا بمؤتمريي عفاش أو غيرهم هو الاعتراف بالشرعية والعمل على استعادة سلطتها وبسط نفوذها، يجب أن يكون مفهوماً أن لا اهمية للخصومة مع الميليشيا الا حين تكون خصومة سببها التمرد على الشرعية واصرارها على رفض الاقرار والاعتراف بها، وهي بذلك خصومه سيتم بالضرورة تعميمها على كل من يتمرد على الشرعية ويرفض الاعتراف بها!
لم نكن نضع هذه الشروط لأننا غير متسامحين، بل لأننا غير مغفلين، لأننا متسامحين جدا مع التائبين عن الخطأ ومتشددين جدا تجاه من لا يعترفون بالخطأ ويصرون على الخطيئة!
قبل ساعات اختارت قيادات المؤتمر في مناطق سيطرة الحوثي ابو راس رئيسا للحزب، وفي ظل صمت شلة ابو ظبي والقاهرة وغيرهم من قيادات المؤتمر ممن فر من صنعاء بعد مقتل عفاش ولايزال غير معترف بالشرعية يكون ابو راس هو الممثل لمؤتمر عفاش!!
مؤتمر عفاش قال كلمته إذاً : لا زلنا شركاء مع الحوثي في الانقلاب وضد الشرعية! ، وباقي ان نقول : مالم يختار جناح المؤتمر المساند للشرعية قيادته في اجتماع لكتلة وازنة من اعضاء اللجنة العامة فالمؤتمر جناح واحد وكله مع الانقلاب، ومن يدعون انهم ممثلون للمؤتمر المساند للشرعية مجرد افراد لا يمثلون سوى انفسهم.