وأجاب بيزوس نورا أودونيل مذيعة "سي بي أس إيفننغ نيوز" في مقابلة بثت يوم الثلاثاء عندما سألته عن سبب قيامه بذلك بأنه يعتقد أن "هذا مهم لهذا الكوكب. وهو مهم لديناميكية الأجيال القادمة. كما أنه شيء يهمني بشدة. وهو ما كنت أفكر فيه طوال حياتي".
وأصبح بيزوس مفتونا بالفضاء عندما كان طفلا يراقب رواد الفضاء نيل أرمسترونغ وبز ألدرن وهما يمشيان على سطح القمر.
ويرى بيزوس أن على البشر أن يذهبوا إلى الفضاء إذا كانوا يريدون الحصول على حضارة مزدهرة. ويضيف أن البشرية تضخمت على هذا الكوكب الصغير نسبيا، وهو ما نراه في أشياء مثل تغير المناخ والتلوث والصناعات الثقيلة، ونحن بصدد تدمير هذا الكوكب.
ويتابع أن شركات الفضاء أرسلت تحقيقات روبوتية إلى كل كوكب في المجموعة الشمسية للبحث عن كواكب قابلة للحياة، وعند العثور على واحد سيتطلب القدرة على العيش والعمل في الفضاء من قبل البشر.
ويضع بيزوس خطة لصنع أشياء مثل المعالجات الدقيقة في الفضاء، ثم إعادة تلك الأشياء المصنعة الشديدة التعقيد إلى الأرض، بحيث لا نملك المصانع الكبيرة والصناعات المولدة للتلوث التي تصنع هذه الأشياء الآن على الأرض، وتبقى الأرض مخصصة للسكن فقط.
ويرى بيزوس أن هذا ربما سيحتاج إلى أجيال عدة ومئات السنين قبل أن يصبح هذا واقعا، ولكن مع بلو أوريجن سيعمل على تطوير التكنولوجيا التي تجعل ذلك ممكنا في أقرب وقت ممكن.
ويقول بيزوس إن الناس سيكونون قادرين على العيش في الفضاء (في هياكل فضائية مكتفية ذاتيا) إذا اختاروا ذلك.
"الناس يريدون العيش على الأرض ولكن ستكون هناك أماكن لطيفة جدا للعيش خارج الأرض أيضا" يضيف بيزوس.
وكتب رائد الفضاء جون غلين، وهو أول أميركي يدور حول الأرض، رسالة إلى بيزوس عام 2016 يقول فيها إن العمل الذي يقوم به بيزوس سيجعل السفر في الفضاء شائعا مثل السفر الجوي.
ويعلق بيزوس على رسالة غلين "أعتقد أن هذا أمر يمكن تصديقه تماما.. إذا عدت إلى الوراء في غضون مئة عام وأخبرت الناس اليوم أنك ستكون قادرا على شراء تذكرة طيران وتطير في جميع أنحاء العالم على متن طائرة لكانوا يعتقدون أنك مجنون. لكن هذا هو نوع التغيير الذي يمكن أن يحدث خلال 100 عام أو أقل".
المصدر: مواقع إخبارية