أثناء ممارسة المهام الوظيفية، يتعرض الكثير من الموظفين إلى ضغوط تفقدهم السيطرة في بعض الأحيان، وتؤدي بهم إلى نتائج سلبية. وهنا يحذر علماء التنمية البشرية من الانعكاسات السلبية لفقدان الأعصاب، أو التذمر في حال التعرض لمواقف ضاغطة، إذ إن من شأن ذلك خسارتهم فرصة عملهم أو مكانتهم في المؤسسة.
لذا لا بد للموظفين من الموازنة بين الانفعالات الخارجة عن نطاق السيطرة، وبين الدبلوماسية العملية.
ونحن هنا تضع أمامك 5 عبارات تفقدك رصيدك المهني، وتزعج المدراء، لذا يجب ألا تستخدمها في العمل:
1- الوقت لا يكفي لأنجز المهمة
تحتاج بعض المهام الوظيفية إلى الكثير من الوقت لإنجازها. وعادة ما يشعر الموظف بضغوطات نفسية وجسدية جراء العمل اليومي. البعض يحاول إيجاد الحلول المناسبة وتقسيم العمل بشكل يساعد على إنجازه في الفترة المطلوبة، إلا أن البعض الآخر من الموظفين ربما يلجأ إلى الاعتراض، متذرّعاً بأن الوقت غير كافٍ لإنجاز المطلوب. وتعتبر: "الوقت لا يكفي لأنجز المهمة"، من أكثر العبارات التي تؤثر سلباً في المسيرة المهنية، حيث يشعر المدير بأن هذا الموظف ليس مؤهلاً لإدارة منصبه.
لذا ينصح بضرورة الابتعاد عن السلبية، ومحاولة إيجاد حلول تناسب قدراتك واحتياجات العمل، لأن ذلك يساهم في أن يبث الثقة بينك وبين المدير، فيشعر الأخير بأنك قادر على التوفيق بين الوقت والمهام المطلوبة. ولكن لا يعني ذلك الاستسلام للضغوطات العملية، بل يجب على الموظف إدارة وقته بشكل سليم، ومناقشة آليات العمل المستقبلية في ضوء الوقت المتاح.
"الوقت لا يكفي لأنجز المهمة"، من أكثر العبارات التي تؤثر سلباً في المسيرة المهنية"
2- لن أقوم بهذا العمل
التذمر والرفض الدائم للقيام بالمهام المطلوبة، ينعكس سلباً على مركز الموظف. صحيح أن المهام الوظيفية ليست دائماً سلسة، وهناك العديد من الضغوطات، وفي بعض الأوقات ربما لا يملك الموظف القدرة على إنجاز جميع الأعمال، لكن ينصح بضرورة مناقشة هذا الأمر مع المدراء بشكل دقيق، دون أن يشعر المدير بأن التذمر أو رفض العمل يسيطران على تفكير الموظف. ومن هنا، فإن باب النقاش يسمح بإيجاد حلول ترضي المدير وموظفيه، لذا ينصح بضرورة تجنب قول "لن أقوم بهذا العمل"، لأنها تعطي انطباعاً سلبياً كبيراً.
3-سأترك العمل
التهديد أو التلويح الدائم بترك العمل، أمور يجب الابتعاد عنها، لسببين: الأول أن التهديد لا يفيد، إذ يمكن للمدير أن يبدأ بالبحث عن بديل، في حين أنك تهدد فقط، وبالتالي ستوضع في موقف محرج. أما السبب الثاني، وهو سبب نفسي، فيتعلق بغياب الانتماء إلى المؤسسة، وبالتالي يشعر المدراء بأن هذا الموظف يفقد روح الانتماء. وبالتالي، إن واجه الموظف أي مشكلة وأراد ترك العمل، عليه مناقشة الموضوع بهدوء، ومن ثم تقديم استقالته بالشكل الرسمي. لذا كن حاسماً في قرار ترك العمل، وتوقع النتائج من هذا القرار، ولا تنسى استخدام دبلوماسية التفاوض، فهي الوسيلة الأنجح لنيل ما تريده.
4- لا أستطيع العمل، لديّ مشكلة شخصية
من أكثر الأمور التي تزعج المدراء، هي أن يواجه الموظف مشكلة ما خارج العمل تؤثر على أدائه وإنتاجيته لفترة طويلة داخل المؤسسة. فمن الطبيعي أن يواجه كل إنسان أزمات في حياته، ومن البديهي أن يؤثر ذلك على الأداء الوظيفي، إلا أن استمرار هذا الوضع لفترة طويلة يهدد دورة العمل ويمكن أن ينقل السلبية إلى كامل أعضاء الفريق، خصوصاً إذ تكررت عبارة: "لا أستطيع العمل، لديّ مشكلة شخصية" كثيراً. وبالتالي، على الموظف العمل على الفصل بين مشاكله خارج العمل، وإنتاجيته في المؤسسة، أو أن يأخذ إجازة كافية لكي يستطيع حل مشكلاته الشخصية لكي يستطيع مزاولة عمله بالكفاءة المطلوبة.
"من أكثر الأمور التي تزعج المدراء، هي أن يواجه الموظف مشكلة ما خارج العمل تؤثر على أدائه وإنتاجيته"
5- هذه ليست مسؤوليتي
يرتكب عدد كبير من الموظفين الأخطاء أثناء القيام بواجبهم الوظيفي، والخطأ وارد في كل الأعمال، لكن التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على غيرك، يجعلك في وضع سيئ أمام المدير وكذا زملائه. وأكثر ما يثير غضب المدراء، ليس التنصل من المسؤولية وحسب، بل رمي المسؤولية على باقي الزملاء. وبالتالي فإن إلقاء اللوم على الغير، والتنصل، عوامل سلبية تترك أثراً في السجل الوظيفي للموظف، لذا لا تقل عبارة "ليست مسؤوليتي" إن كنت قد ارتكبت الخطأ.