انتهاك جديد يضاف إلى حجم انتهاك حريات الصحافة في اليمن، فمنذ الساعة التاسعة من مساء ليل الأحد، تفاجأ المتصفحون بحجب تطبيق "تيليغرام" telegram، ولم يعد بإمكانهم الوصول إليه من داخل اليمن، ولا استلام أية رسائل.
واعتبر البعض أن هذه الخطوة، التي قامت بها السلطات التابعة للحوثيين، دليل جديد يثبت حجم القمع الذي تعتمده الجماعة في سياسة تضليل الناس، بعد أن أغلقت كل أبواب وسائل الاتصال في وجوههم، بسبب حجبها المواقع الإلكترونية وإغلاق مكاتب الصحف والقنوات المحلية والعالمية وسجن الصحافيين والتنكيل بهم.
وخلال فترة وجيزة، أصبح "تيليغرام" الوسيلة الأقرب لليمنيين في الاشتراك بمصادر المعلومات وتداولها، وهو الأمر الذي جعل الناشطين اليمنيين يشعرون باستياء كبير، عقب معرفتهم بحجب التطبيق، كما انعكس الأمر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، والتي قالوا إنهم لا يستبعدون أن يتم حظرها قريباً.
وقال البعض إنّ سبب هذه الخطوة التي نفذتها شركة "يمن نت" للاتصالات، وهي المشغل الرئيسي للإنترنت في اليمن، ويسيطر عليها الحوثيون، جاء رداً على قيام "تيليغرام" نفسه بحظر قناة "المسيرة تيليغرام"، وهو حساب القناة التلفزيونية الخاصة بالجماعة والتي تم حجب قناتها الرسمية في "يوتيوب" سابقاً، بالإضافة إلى حجب ترددها على النايل سات.