وتواصل المنصة مع مرور السنين إدخال العددي من التغييرات على خوارزمية خلاصة الأخبار، وأمضت جوجل السنوات القليلة الماضية في البحث عن أفضل الطرق لتحسين تجربة البحث عبر الأجهزة المحمولة، وكشفت الشركة النقاب عن مشروعها مفتوح المصدر للصفحات المحمولة (AMP) في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وعملت جوجل لاحقاً على نشر مشروعها بشكل أكبر وزيادة خصائصه المختلفة لجعله أسرع بشكل أكبر، وكان المشروع ناجحاً جداً حتى أن المقالات الفورية على فيس بوك تبنت مشروع AMP، وتحاول منصة التواصل الإجتماعي حالياً قول الشىء الذي واصلت جوجل قوله على مدى السنوات الماضية.
وتوضح فيس بوك في بيان لها “لقد سمعنا من الأشخاص أنه من المحبط النقر على رابط يؤدي إلى صفحة ويب بطيئة التحميل، وقد وجدنا انه مع ازدياد توسع نطاق شبكة الإنترنت فإنه عندما يضطر الناس إلى الانتظار لتحميل الموقع لفترة طويلة جداً فإنهم يتخلون عن ما كانوا يريدون الوصول إليه، حيث يختلى 40 في المئة من زوار الموقع عن ما يريدون بعد حصول تأخير لمدة ثلاث ثوان.
وتتجه المنصة إلى العمل على عامل السرعة في خوارزمية خلاصة الأخبار، تماماً كما فعلت جوجل مع خوارزمية البحث، حيث سوف تأخذ منصة التواصل الإجتماعي بعين الاعتبار وقت التحميل المقدر لصفحة الويب التي يجري النقر عليها من قبل شخص ما من خلال أي رابط ضمن خلاصة الأخبار على تطبيقها المحمول.
وتأخذ الشركة بعين الاعتبار نوعية الاتصال الشبكي لدى مستخدميها، بالإضافة إلى السرعة العامة لصفحة الويب المقابلة، وفي حال توصلت فيس بوك إلى أن صفحة الويب المطلوبة سوف يتم تحميلها بسرعة فإن رابط تلك الصفحة قد يظهر في أعلى خلاصة الأخبار الخاصة بالمستخدم.
وكانت فيس بوك قد أخذت عامل السرعة في الحسبان من قبل، بحيث أنه إذا كان المستخدم يستعمل اتصال إنترنت بطيء يصعب من خلاله تشغيل مقاطع الفيديو ومتابعتها فإن الشبكة تعرض ضمن خلاصة تغذية الأخبار الخاصة به المزيد من تحديثات الحالة والروابط بدلاً من مقاطع الفيديو.
وتعمل فيس بوك على جلب القصص بشكل مسبق عن طريق تحميل المحتوى المحمول قبل أن ينقر الشخص على الوصلة، وذلك لمساعدة أولئك الذين يتصفحونها من خلال اتصالات شبكية بطيئة أو سيئة، وتتوقع المنصة أن معظم الصفحات لن تلاحظ أي تغييرات مهمة في انتشارها ضمن خلاصة الأخبار، إلا أنها حذرت الصفحات البطيئة بشكل خاص من أنها قد تشهد تراجعاً في الزيارات المحالة إليها.