ويعد هذا الاختبار تحسناً بالمقارنة مع الرحلة الأولى للطائرة التي شهدت خلالها أكويلا فشلاً هيكلياً عندما كانت في طريقها للهبوط وتحطمت في صحراء ولاية أريزونا، مما أدى إلى قيام مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي بالتحقيق في الحادث.
وأجرى الفريق المسؤول عن الطائرة عدداً من التعديلات على الطائرة في سبيل التحضير لهذه الرحلة التجريبية الثانية آخذين بعين الاعتبار الدروس التي تعلموها من الرحلة الأولى، وأضافوا كوابح على شكل رفارف على الأجنحة من أجل زيادة السحب والحد من السرعة من خلال رفعها أثناء عملية الهبوط.
كما قاموا بتعديل برنامج الطيار الآلي، وطبقوا نهاية أكثر سلاسة على متن الطائرة، و أضافوا مئات أجهزة الاستشعار لجمع بيانات جديدة، و قاموا بتركيب آلية لوقف المروحة الأفقية لدعم الهبوط الناجح، وقام الفريق أيضا بإعداد دائره مساحتها 500 قدم من الحصى المستوي بعمق حوالي 6 بوصات لتهبط عليها أكويلا.
وأضاف غوميز “إن طائرة أكويلا تطير بشكل مستقل، باستثناء التدخلات اليدوية في حالات مثل الرفع بالرياح، ويقوم طاقم الطائرة قبل وقت قصير من الهبوط بتحميل خطة الهبوط على أساس اتجاه الرياح، وقد استقرت الطائرة على سطح الهبوط برفق وتوقفت على بعد حوالي 10 أمتار”، واعترف غوميز ان أكويلا عانت من عدد قليل من المشاكل الثانوية سهلة الإصلاح بسبب الحصى.
ويبدو أن الغرض من هذه الرحلة هو معرفة فيما إذا كانت تقنيات الأمان الجديدة التي تنتهجها فيس بوك لمقاومة تحطمها تعمل، وكانت شركة التواصل الإجتماعي قد بدأت مشروع طائرتها بدون طيار لأول مرة في عام 2015، والتي هدفها توصيل الإنترنت إلى مناطق في العالم تعاني من فقدان الاتصال بشبكة الإنترنت.
ووصل ارتفاع أكويلا ضمن رحلتها الاختبارية الثانية إلى 3000 قدم، وتهدف فيس بوك إلى إنشاء أساطيل كبيرة من هذه الطائرات بدون طيار التي يمكنها الطيران في الهواء لعدة أيام على ارتفاعات بين 60 و90 ألف قدم، مما يعني انها ما تزال بعيدة جداً عن هدفها المنشود.