ولجأ الملياردير البالغ من العمر 34 عامًا إلى نشر مقال في صحيفة وول ستريت جورنال للدفاع عن ممارسات أعمال فيسبوك موضحًا أنه "إذا كنا ملتزمين بخدمه الجميع، فنحن بحاجه إلى خدمات تكون في متناول الجميع. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تقديم خدمات مجانية، وهو ما توفره لنا الإعلانات".
ويأتي المقال بعد أشهر من التدقيق المكثف حول كيفية استخدام فيسبوك وإساءة استخدامها لبيانات المستخدمين، إذ تميز عام 2018 بسلسلة من الفضائح حول حماية البيانات والخصوصية والمخاوف من أن الشبكة الاجتماعية قد تم استغلالها من قبل المصالح الأجنبية لأغراض سياسية.
وبالرغم من الفضائح، فقد استمرت عائدات فيسبوك وأرقام المستخدمين في النمو.
وحمل المقال عنوان "الحقائق حول فيسبوك"، موضحًا مبادئ كيفية العمل والفوائد الواضحة المزعومة لنموذج الأعمال المدعوم بالإعلانات والمتعطش للبيانات على الإنترنت بالنسبة للمستخدمين والشركات.
ويعد اختيار زوكربيرغ لصحيفة وول ستريت جورنال خروجًا عن ممارسته المعتادة في التحدث إلى المستخدمين بشكل مباشر من خلال صفحته الشخصية على فيسبوك، ويعكس الضغط على الشركة لأنها تخضع لتدقيق تنظيمي مكثف.
وقال مارك زوكربيرج إنه يريد تصحيح بعض سوء الفهم حول كيفية عمل فيسبوك، وكتب: “نحن لا نبيع بيانات الناس بالرغم من أنه غالبًا ما نتهم بذلك”.
وقال مارك زوكربيرج إنه يريد تصحيح بعض سوء الفهم حول كيفية عمل فيسبوك، وكتب: “نحن لا نبيع بيانات الناس بالرغم من أنه غالبًا ما نتهم بذلك”.
وبحسب المدير التنفيذي، فإن فيسبوك لا تشارك عمداً المقالات ذات العناوين الخادعة أو تتعمد ترك المحتوى الضار أو المثير للانقسام من أجل زيادة التفاعل، مع الاعتراف بأن الشركة تجمع بعض المعلومات، لكن هذه المعلومات مهمة بشكل عام للأمن وتشغيل خدمات فيسبوك كذلك.
ودافع المقال عن نموذج أعمال الشركة قائلًا: "يحصل المليارات من الأشخاص على خدمة مجانية للبقاء على تواصل مع أولئك الذين يهتمون بهم وللتعبير عن أنفسهم. وتحصل الشركات الصغيرة، التي تخلق معظم الوظائف والنمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، على إمكانية الوصول إلى الأدوات التي تساعدها على النمو".
وأضاف مارك "هناك أكثر من 90 مليون نشاط تجاري صغير على فيسبوك، وهي تشكل جزء كبير من نشاطنا التجاري. لم يكن بمقدور معظمهم شراء إعلانات تلفزيونية أو لوحات إعلانية، لكنهم أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلى أدوات لا يمكن استخدامها إلا من قبل الشركات الكبيرة".
وأنهى المدير التنفيذي كلامه بالقول إن بيع بيانات المستخدم لن يؤدي فقط إلى تقويض الثقة الأساسية في الشبكة الاجتماعية، بل يتعارض مع المصالح التجارية لفيسبوك لأن المنافسين يمكنهم استخدامها للتنافس على الإعلانات، كما أوضح أن الموقع زود المستخدمين بإمكانية التحكم بالمعلومات المستخدمة في استهداف الإعلانات ويسمح لهم بحظر المعلنين.