فالأشرفية التي استغرق بنائها نحو 3 سنوات تتألف من بيت للصلاة ومدرسة وهي في الأساس عبارة عن قبة كبيرة مركزية وتحفة معمارية توصف بأنها عين من عيون فن بناء العقود كما يتوسط القبة رواقين شرقي وغربي يغطي كلا منهما أربع قباب متناسقة الأحجام ذات مركزين، وجميعها مزينة من الداخل والخارج بنقوش بارزة.
تبلغ مساحة المسجد او قبة بيت الصلاة خمسين ذراعا وعرضه خمسة وعشرين وتتوزع فيها أعمدة مختلفة الأحجام والأشكال حيث تزخ بآيات قرآنية كزينة بخطوط فريدة وزخارف بديعة كما ان لها ثلاثة أبواب رئيسية تتوجها قباب.
يعود بناء هذا الجامع المستند الي قلعة القاهرة الي عصر الدولة الرسولية وخصوصا عهد الملك الأشرف ابو العباس اسماعيل حيث قام بتاسسيه سنة 696 هجرية إذ يتوسطه ثماني قباب ومئذنتين سمياتا بعرائس السماء لما حوته من ابداع هندسي وفن في التشكيل والتزيين ينم عن فن العمارة الاسلامية في اليمن.
شعار للفنون الرسولية اذآ هكذا يصنف البعض الاشرفية بوصفها الباقية من الفنون الإنشائية لتلك الدولة، حيث تحوي كما هائلا من فنون العمارة والرسم والخط وتشكل مدرسة فنية وتشكيلية فريدة إذ يوجد بها حوالي سبعة خطوط لا يعرف إلى أي من الفنون المسماة ترجع هذه الابتكارات.
زيارة قصيرة لهذه التحفة باذخة العمارة والزخرفة والجمال والذي يتجاوز عمرها أكثر من 700 سنة تشعرك بروحانيه المكان وسيطرته على المدينة التي يأخذه من الموقع الاستراتيجي يهمن على جزء واسع من المدينة.