الدراسة البحثية، الموسومة بـ"دور مجلس الأمن في تسوية النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية"، نال بموجبها مدير الأوقاف السابق بمحافظة عدن، فؤاد أحمد عبد الولي البريهي، درجة الدكتوراه بامتياز من جامعة ايلز انترناشونال مكتب عدن، وناقشتها لجنة أكاديمية برئاسة رئيس جامعة تعز أ. د/ محمد محمد الشعيبي، وعضوية كلاً من أ. د/ محمد جميل ناجي استاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الحقوق بجامعة عدن، وأ.د/ محمد هيثم العرجي استاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بجامعة عدن.
واستعرضت أطروحة الدكتوراه دور مجلس الأمن الدولي في مساره التاريخي، والوصول بالدليل إلى أن هذا الجهاز كأهم أدوات المنظمة الدولية، سُخر للعمل على حماية مصالح الدول الكبري وأمنها وإضفاء المشروعية علي أعمالها العدوانية بحق الشعوب تحت ذرائع متعددة كالتدخل الإنساني أو التدخل من أجل الديمقراطية و غيرها من المبررات.
وأكدت أيضاً أن مجلس الأمن الدولي في بعض النزاعات الداخلية كان سبباً في تأجيجها وليس في تسويتها، من خلال تحيزه لأحد أطراف الصراع، لاعتبارات سياسية متعلق بمصالح الدول الكبرى، كما حدث في الصومال.
وفي التوصيات، أكدت أطروحة الدكتوراة، حاجة الأمم المتحدة إلى مشروع إصلاح جاد ومراجعة حقيقية، للإسهام في تقييم مسارها وتفعيل أداءها في خدمة شعوب العالم، موصية بإنشاء منظمة إقليمية فاعلة بشراكة حقيقة واسعة لتنظيم وحماية المصالح المشتركة للدول، وتسوية المنازعات بالوسائل الممكنة (سلمياً أو عسكرياً)، حتى لا تتيح لدول أخرى التدخل في الصراعات الداخلية.
وفي ذات السياق، أوصت الدراسة بوضع معايير قانونية لتحديد المفاهيم العامة المرتبطة بالأمن والسلم الدوليين، والمفاهيم الخاصة بالمتمردين والمعارضة، حتى لا تستخدم وسيلة في تأجيج الصراعات الداخلية عبر أطراف خارجية تعمل على تقوية العصابات المسلحة لإضعاف كيان الدولة خدمة لأجندتها.
كما أوصت الدراسة بتعزيز حقوق الإنسان من خلال ممارسة الدول، وإصدار التشريعات الضامنة لتلك الحقوق والكافلة لحمايتها.