تنفذ منظمة إعلامية يمنية متخصصة في مجال السلام والتنمية دراسة استطلاعية نوعية تبحث في قضايا الصراع وأسبابه وتأثير وسائل الإعلام في الحرب الأهلية الدائرة حالياً.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مشروع ينفذه المركز الاعلامي للتنمية تحت عنوان " تعزيز ثقافة السلام وتمكين التحول السياسي في اليمن"، ينفذه المركز بهدف تنفيذ حملة اعلامية لاحقه تهدف إلى خلق وعي عام بأهمية تحقيق السلام في اليمن.
وبحسب تصريح صحفي للمستشار الإعلامي للمركز الاعلامي للتنمية الدكتور عبد الباسط الشرعبي فإنه من المتوقع الاعلان عن نتائج هذه الدراسة نهاية أبريل وستقدم نتائجها بيانات علمية إعلامية متخصصة عن قضايا النزاع في اليمن واسباب استمرار الصراع ، مشيرا الى أنه بناء على نتائج هذه الدراسة سيقوم فريق عمل اعلامي مهني بتنفيذ برنامج تدريبي مهاري لتمكين الصحفيين من مهارات التعاطي الاعلامي المحايد، الهادف إلى تحقيق السلام حول قضايا النزاع في اليمن بما يحقق فرصة التوافق الوطني بين أطراف النزاع وتمكين التحول السياسي في اليمن.
وتأتي أهمية المشروع، وفقا للشرعبي، أنه يضع أولى اللبنات الأساسية لاتجاه إعلامي ملتزم بالحيادية والاستقلالية ومروج لثقافة السلام والتوافق في بلد متخم بالصراع وخلفت فيه الحرب كارثة انسانية اعدتها المنظمات الدولية أحد أسوأ الكوارث الانسانية في القرن الحادي والعشرون.
موضحاً أن وسائل الاعلام بمختلف انواعها لعبت ادواراً سلبية فادحة في تعميق الصراع الدائر في اليمن اليوم وتحولت من وسائل اعلامية اخبارية ملتزمة ولو بنسبة معقولة من الموضوعية إلى أدوات مروجة" للبروباغندا" الهادفة إلى تشويه سمعة الأخر وبث ثقافة الكراهية والعنف والتحريض الطائفي ناهيك عن تظليل الجمهور العام وتشويه الحقائق وهو ما يهدف المشروع لمواجهته.
يشار إلى أن المركز الاعلامي للتنمية المستدامة هو أو منظمة إعلامية يمنية متخصصة في السلم وتعزيز قوة الاعلام في دعم التنمية الشاملة في اليمن.