حتى غدت الاحداث لا تسير الا في اتجاه واحد، ومنذ ما يقارب سنة ونصف، طرأ على البلد تغيير عظيم، الحرب وتردي الأوضاع وانتشار الامراض والتشرد والنزح.
مؤخراً حدث اخر وبعيد عن هذا كله يقع، لكنه حدث يبعث على الضحك في لحظة عز فيها البكاء.
جماعة الحوثي تصدر تقريرا يتحدث عن تراجع السياحة في اليمن، بعد ان التهمت الحرب اغلب المنشآت وفرت البعثات الدبلوماسية وأحجم الناس عن زيارة اليمن بل وتسببت المليشيا بفرض حصار جوي وبري وبحري.
وكالت رويترز اوضحت عن التقرير إن عائدات قطاع السياحة اليمني سجلت انخفاضا حادا بلغ 60 بالمئة في 2015 بمقدار لتصل إلى 373 مليون دولار من 937 مليون دولار في 20الحوثيون 14.
الحديث عن السياحة إذآ في زمن الحرب، ضرب من الخيال.
فلا يتحدث عن السياحة في هذه الحالة، إلا مجنون، وتلك هي روح الشرور التي تسكن جماع الحوثي وحليفها صالح، او من عرفوا به منذ فتحوا اعينهم الواسعة على نزوة السلطة ليصدروا تقريرا يتحدث عن تراجع السياحة في اليمن خلال العام الماضي بعد ان تسببوا بعزل اليمن عن محيطة، بل دفعوه الي الخلف سنوات من التخلف،
من اجتاحوا المدن وأسقطوا المؤسسات وتسببوا باستهداف المنشآت كالمطارات والجسور والطرقات والمناطق الاثرية تقاسموا الكارثة بينهم والتحالف العربي بقيادة السعودية ولم يكتفوا بالاعتراف بما تسببوا به ناهيك عن مواصلة استهداف المدنيين ومواصلة التدمير على مختلف المستويات.