العلاقة بين الة العود وصبري استثنائية وتلك هي قصة أخرى نشأت في رحاب عاشق العزف الشعبي إذ لا يتخلى السقاف الشغوف عن عوده للحظة.
قسوة الظروف التي تعرض لها ربما منحته فرصة لتجسيد العلاقة بينه والفن بعد أن فقد صبري درجته الوظيفية كأستاذ تربوي قدير وموجه لمقررات دراسية.
تفاصيل كثيرة تغيب عن حاضر العازف المأسور بموهبته او يفضل تجاهلها لكن ما يحضر هو وتلك الوعود التي تلقاها صبري بإعادته الي عمله بعد ان حيكت ضده ما يشبه المؤامرة كما قال عندما احياء حفل فنيا في مناسبة وطنية قبل سنوات فقرروا نقله من وزارة التربية الي الثقافة.
لم يحدث ذلك، فوقعت الكارثة، ظل صبري يتردد بين الوزارتين حتى فقد درجته الوظيفية نهائيا، أصابه الإحباط، خسر كل شيء في حياته ولم يتبقى له سوى ما يشبه كوخ بناه هو من خردوات يعيش فيه هناك وسط مدينة تعز المنكوبة والمحاصرة.
وعلى الرغم من كل ما لحق بصبري الا انه ما يزال يتمسك بالصبر ماضيا بحياته في منتصف العقد الخمسين يسكنه امل كبير بقادم مختلف خصوصا وان تفاصيل حياته صارت مألوفة لدى الجميع هنالك حيث يقوم الشعراء والادباء بزيارته ما بين فترة وأخرى ويقوم بتلحين بعض قصائدهم.